امتلك الفنان المسلم أو من عاشوا في كنف الحضارة الإسلامية حسا فنيا وقدرة مدهشة علي صناعة منتجات فنية رائعة،ولم تقف أمامه أية عوائق في ذلك حتي وإن كانت هشاشة سطح الزجاج،والذي يمتلك المتحف الإسلامي كنوزا كثيرة مصنوعة منه. ومن هذه الكنوز التي كشفها لنا د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف مشكاة من الزجاج المموه بالمينا باسم اباسم السلطان المملوكى الناصر حسن "مصر – العصر المملوكي - القرن 8ه/ 14م". ومشكاة من الزجاج المموه بالمينا باسم الأمير شيخو الناصري"مصر – العصر المملوكي - القرن 9ه/ 15م"،ويُزين بدنها كتابات عربية بخط النسخ،وتحتوي على آيات قرآنية وألقاب الأمير شيخو الناصري, وشعاره الخاص وكأس من الزجاج ذي البريق المعدني باسم الامير عبد الصمد بن على"مصر- العصر العباسي - القرن 2ه / 8م، وتعد هذه التحفة من أهم الشواهد على تطور فن صناعة الزجاج فى أوائل العصر العباسي. وذلك لكونها أقدم نموذج فيما نعرفه حتى الآن للزجاج المزين بالبريق المعدني في العالم الاسلامي. حيث يرجع تاريخ التحفة وفقا لأحدث الأبحاث العلمية فيما بين 136- 137ه/ 753- 755م،. ويُظهر النقش الذى يزين حافة الإناء مكانة مالكه؛ إذ يحوى مجموعة دعوات متتالية موجهة إلى عبد الصمد المتوفى فى 185ه/801- 802 م ، وهو عم الخلفاء العباسيين وأخ لصالح بن على قائد جيوش العباسيين. ويرجح أنه شارك أخيه في إلقاء القبض على آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد فى مصر 132ه/750 م. كما عُين فيما بعد واليًا على المدينةالمنورة، ثم على مكةالمكرمة والجزيرة ودمشق و البصرة وإناء من الزجاج "مصر – سوريا - القرن2-3ه/7-8م"،ويحيط به شبكة مشكلة من الزجاج الملون، وترتكز الشبكة المحيطة به على ظهر جمل من الزجاج، وهو مثال لنوع من الأواني الصغيرة المركبة فوق تمثال حيوان أو طائر. وإناء من الزجاج المموه بالمينا"مصر - العصر الأيوبي - القرن 7ه /13م،وهو تحفة ذات بدن مخروطي ورقبة طويلة، وفوهة متسعة، وتحمل الرقبة كتابة مذهبة بحروف دقيقة تتضمن اسم الناصر صلاح الدين يوسف، أحد أمراء حلب الذي توفى في عام 658ه/1260م. وترجع أهمية هذه التحفة أنها من النماذج المبكرة للزخرفة (بالمينا)، وهى كلمة فارسية الأصل تعنى متعدد الألوان.