أكد "فرنسوا بوزيزي" رئيس أفريقيا الوسطى أنه لن يتفاوض على رحيله من السلطة والذي يطالب به المتمردون، حيث يتواجد حاليًا في عاصمة الجابون "ليبرفيل" وفد للمتمردين للمشاركة في المفاوضات بين السلطة والمعارضة تحت رعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا. وردًا على سؤال حول استعداد بوزيزي لتلبية مطالب المتمردين، اجاب رئيس أفريقيا الوسطى -حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم الاربعاء- أنه لن يتفاوض حول تنحيه عن السلطة لأنه لن يتفاوض حول مهام رئيس البلاد.. متسائلا: هل المتمردون يمثلون شعب أفريقيا الوسطى؟ كما تساءل مجددًا: لماذا تمزيق الدستور؟ مشيرًا إلى أن تدمير مؤسسات الجمهورية تعد مسألة خطيرة في عالم ندافع فيه عن الديمقراطية. مؤكدا أن الخارجين عن القانون والمرتزقة الإرهابيين يستطيعون فقط طلب ذلك. وانتقد بوزيزي المعارضة الديمقراطية التي اتهمها بالتواطؤ مع الإرهابيين، موضحًا أنه خسر المعركة وليس الحرب. وتأتي هذه التصريحات التي لا تبشر بالخير لتحقيق نتيجة إيجابية لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، في الوقت الذي عقد فيه مجلس وزراء خارجية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا اجتماعًا في إطار تحضيرات المحادثات بين حكومة بانجي الهشة للغاية وحركة التمرد التي تسيطر على معظم البلاد. وفي ختام هذا الاجتماع، اعرب المجلس عن اسفه إزاء قيام كافة الاطراف بالادلاء بتصريحات مشتعلة، كما دعا إلى وقف وفوري لاطلاق النار. ودعا المجلس حكومة أفريقيا الوسطى الى تبني نهج إقليمي للأزمة، في إشارة إلى تعزيزات جمهورية جنوب أفريقيا العسكرية في بانجي لمساعدة بوزيزي. يذكر أن وفد المتمردين برئاسة "ميشيل دجوتوديا" زعيم تحالف "سيليكا" وصل أول أمس "الاثنين" إلى ليبرفيل عقب توقف في نجامينا عاصمة تشاد. يشار إلى أن دجوتوديا أكد انه لا يمكن إجراء الحرب من دون السلام والعكس، مضيفا أنهم ذاهبون إلى ليبرفيل وسوف يشاركون في المناقشات، مؤكدا أنه بعد كل شيء، فهم ليسوا أعداء بل أخوة. وكان دجوتوديا قد قال إنه ليس هو من سيجعل بوزيزي يغادر السلطة.