أشاد المبعوث الصيني لدى الأممالمتحدة "ما تشاو شيوي" بنتائج المحادثات اليمنية التي عقدت في السويد مؤخرا، باعتبارها بداية جيدة تحمل إمكانية لأن تصبح نقطة تحول رئيسة في الوضع اليمني، داعيا المجتمع الدولي إلى تنفيذها. وقال شيوي، في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن حول اليمن، نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم السبت، إن الجهود السياسية لتسوية القضية اليمنية مازالت تواجه تحديات عديدة، مقترحا على المجتمع الدولي "العمل على ثلاث جبهات". وأوضح شيوي أن الجبهة الأولى تتمثل في تنفيذ نتائج المشاورات السويدية بنية حسنة، وأن يستتبع ذلك وقفا فوريا لإطلاق النار من الأطراف اليمنية في محافظة الحديدة، واستكمال إعادة نشر قواتها، وتنفيذ اتفاقية تبادل السجناء ومسائل أخرى، مع سعي الأممالمتحدة للوصول الآمن والسريع ودون عراقيل للإمدادات التجارية والإنسانية إلى اليمن في أقرب وقت ممكن. وتابع شيوي أن الجبهة الثانية هي ضرورة بناء المجتمع الدولي على هذه النتنائج وتيسير الحوار المستدام والفعال وعملية التفاوض، مشيرا إلى أهمية توصل الأطراف اليمنية لاتفاق حول إطار تفاوض بنهاية يناير المقبل؛ من أجل أن يسري اتفاق وقف إطلاق النار على كل أراضي اليمن، وحتى يمكن الخروج بحزمة شاملة تشمل ترتيبات سياسية وأمنية. ولفت شيوي إلى أنه ينبغي على الأممالمتحدة القيام بدور قيادي في الوساطة وتقديم المساعدات الغذائية، وينبغي على مجلس الأمن مواصلة دعمه السياسي لمحادثات السلام مع مواصلة دول المنطقة تقديم المساعدات البناءة. وشدد المبعوث الصيني على التزام بلاده بدعم الأممالمتحدة في دفع عملية التسوية السياسية التي "يقودها ويمتلكها اليمنيون" إلى جانب المجتمع الدولي.
