قالت وكالة بلومبرج للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة إن السعودية تعتزم خفض صادراتها النفطية إلى السوق الأمريكية بشدة، بعد صادراتها الكثيفة لثاني أكبر سوق للنفط في العالم، خلال الشهور الماضية، بهدف الحد من المخزون الكبير لدى الولاياتالمتحدة. ونقلت بلومبرج عن مصادر في شركة النفط السعودية "أرامكو" القول إنه تم إبلاغ شركات تكرير النفط العاملة في الولاياتالمتحدة، بأن شحنات الخام السعودي إليها ستتراجع خلال الشهر المقبل، بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم السعودية الأسبوع الماضي، خفض الإنتاج اعتبارا من مطلع العام الجديد. وبحسب المصادر فإن شحنات النفط السعودي إلى الولاياتالمتحدة خلال الشهر المقبل، يمكن أن تنخفض إلى أقل مستوى لها منذ 30 عاما، والذي كانت قد سجلته في أواخر 2017 أيضا وقدره 582 ألف برميل يوميا، مشيرة إلى أن الأرقام النهائية لهذه الشحنات لم تتحدد بعد. وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن السعودية تستهدف بخفض صادراتها إلى السوق الأمريكية، وتوجيه رسالة إلى الأسواق بأنها تفي بتعهداتها بشأن خفض الإنتاج؛ لإعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية. وأشار أحد المصادر إلى أنه من المتوقع تراجع صادرات النفط السعودي خلال يناير المقبل إلى حوالي 7 ملايين برميل يوميا، مقابل حوالي 8 ملايين برميل يومين خلال الشهرين الماضي والحالي. كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد قال للصحفيين الأسبوع الماضي إن إنتاج السعودية من النفط سينخفض خلال الشهر المقبل إلى 2ر10 مليون برميل يوميا، مقابل حوالي 1ر11 مليون برميل يوميا في نوفمبر الماضي. في الوقت نفسه، تشير بيانات بلومبرج إلى أن متوسط صادرات السعودية من النفط إلى الولاياتالمتحدة خلال العام الحالي يبلغ 860 ألف برميل يوميا، في حين قفز المتوسط خلال النصف الثاني من العام الحالي إلى حوالي 975 ألف برميل يوميا، وهو ما يشير إلى أن خفض الصادرات خلال الشهر المقبل سيكون كبيرا.