في ظل الانتقادات الموجهة إلي المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وحكومتها بشأن السياسة المتبعة مع جمعية مساجد الاتحاد الإسلامي التركي المعروفة باسم "ديتيب"، التي تعد أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا، بوصفها الذراع الطويلة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فضلا عن فضيحة تجسس عدد من أئمة تابعين للاتحاد علي معارضي أردوغان في ألمانيا والتنديد بهم تبعا لتعليمات يتلقوها في أنقرة. وبحسب قناة "ويتشه فيله" الألمانية، قررت ميركل، اليوم الأربعاء، أمام أعضاء البرلمان البرلماني ، البوندستاج، الموافقة علي تدريب وتأهيل بلادها للمزيد من الأئمة المسلمين، مؤكدة علي أهمية تلك الخطوة في تحقيق الاستقلالية. وأكدت ميركل علي أن قرار عدم مراقبة جمعية مساجد "ديتيب" عن طريق هيئة حماية الدستور، على الرغم من قيامها ببعض الأعمال المخالفة للدستور، يعود إلي الأجهزة الأمنية نفسها، نافية أن يكون له أي بعد سياسي، وأضافت أنها تثق في أجهزة بلادها، التي ستعمل علي بحث العلاقات بين ديتيب و تركيا. يذكر أن اتحاد ديتيب، الذي يتخذ من مدينة كولونيا مقرا له، يخضع لإشراف رئاسة الشؤون الدينية "ديانت" في تركيا حيث يقوم بإرسال كافة الأئمة في ألمانيا، والذي يبلغ عددهم نحو 900 إمام، وتدريبهم فضلا عن دفع رواتبهم، وينظر المنتقدون إلى ديتيب بوصفه الذراع الطويلة للرئيس رجب طيب أردوغان، متهمين إياه بتطبيق سياسة أردوغان في ألمانيا فيما يصر الاتحاد على أنه مؤسسة دينية خالصة.