* الجوكر كانت وش السعد عليه * الرقابة تسببت فى أزمة بسبب مشهد أيوب فى الجوكر * شارك فى فيلم "على سبايسى" بمشهد واحد وقرر الاعتزال توفي الفنان محمود القلعاوي، منذ قليل، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 79 عامًا، ومن المقرر أن يتم تشييع جثمانه بعد ظهر غد الثلاثاء، من مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة. محمود القلعاوي، وُلد 12 نوفمبر عام 1939، وهو ابن الفنان عبد الحليم القلعاوي، وشقيق الفنانة إحسان القلعاوي، وهو حاصل على ليسانس الحقوق عام 1964. ومن أبرز أفلامه "برج المراهقين"، و"العبقري خمسة"، و"ريا وسكينة"، و"لامن شاف ولا من دري"، و"هدى"، و"معالي الوزير"، و"على سبايسي"، و"العذراء والشعر الأبيض"، وقدم العديد من المشاركات مع أبرز نجوم المسرح الكوميدي، ولعب أدوارًا مميزة مع النجمين محمد نجم ومحمد صبحي. وشارك "القلعاوي"، في العديد من البطولات المسرحية التي كانت السبب في شهرته أهمها: "أولاد دراكولا" و"عبده يتحدى رامبو" و"الجوكر" و"واحد لمون والتاني مجنون" و"أنت حر" و"العم النبيل" و"عفاريت من ورق" و"أنا ومراتي ومونيكا". "مسرحية الجوكر كانت وشّ السعد عليّ"، هكذا قال الفنان محمود القلعاوي الذي قام بدور "شوكت" مع الفنان الكبير محمد صبحي، وكانت هذه المسرحية عام 1979 انطلاقته الحقيقية للفن والجمهور، رغم أن أول مشاركاته السينمائية كانت عام 1971 بفيلم "لعنة امرأة"، بطولة الفنان الراحل فريد شوقي والراحلة ناهد شريف. وأضاف فى أحد اللقاءات له: "وصل أجري في أول سنة عمل فيها 400 جنيه وتم رفع الأجر في السنة التالية ليصل إلى 600 جنيه، ولكن عندما طُلب منا أن نسجل لعرضها في التليفزيون مع مكافأة قيمة فوجئت بأن هذه المكافأة هي مبلغ 40 جنيهًا". وقال عن كواليس المسرحية: "ذهبت لصبحي وكانوا يستعدون للمسرحية، وكنت أهنئه فوجدته يقول لي انتظر، أنت ستعمل معي بالمسرحية، وانتظرت 3 أيام في الصالة أشاهد المسرحية، وفي اليوم الرابع أخذت ملابسي وذهبت لأقوم بالدور، وجلال الشرقاوي قال لي (هتشتغل إزاي.. إنت ماعملتش ولا بروفة)، لكني قمت بالدور وشاركت دون بروفة، وأفسدت المسرحية لمدة أسبوع تقريبًا، وفي مشهد أيوب فوجئت به، وكانت معانا ماجدة الخطيب قبل هناء الشوربجي، وكانت هتموت من الضحك، وأراد الله أن يجعل مني نجمًا بمشهد سقوط أيوب". وأشار إلى أن الرقابة تدخلت في المسرحية، قائلًا: "أحلى إفيه تم حذفه بسبب رقابة التليفزيون، كان يقول (أمك.. غسالة)، وأنا أرد (ست الحبايب يتقال عنها غسالة.. ثم.. دي بطلت)، وكنت آخذ الإفيه وأرد من عندي، لكن فور انتهائي من المشهد مددت يدي لعم أيوب حتى يقف، ولم أجد ماجدة لأنها دخلت الكواليس، فقلت أي كلام حتى دخلت ماجدة، وبعد المشهد قلت لها (معقول تسيبيني في المسرح)، لترد مش قادرة.. كان لازم أدخل الحمام". اشترك الفنان القدير بمسلسل أطفال اسمه "شجرة الحواديت"، وعمل فيه مغنيا مقابل 12 جنيها فى الحلقة، ثم ظهر ممثلًا في "لعنة امرأة"، وتوالت بعدها مشاركاته في السينما بعدة أفلام، مثل "العذراء والشعر الأبيض" و"ريا وسكينة" و"لا من شاف ولا من دري" و"عليش دخل الجيش" وغيره؛ إلا أن المسرح كان له النصيب الأكبر من أعماله الفنية، وشارك كذلك في مسلسل "رحلة المليون". لم يتوقف نشاط القلعاوي على المسرح والسينما فقط؛ وإنما كان له محاولة إعلانية وحيدة عام 1990 لبسكويت "الشمعدان"، وقرر بعدها عدم تجربة الأمر مرة أخرى، حيث قال: "لقيت الناس عارفاني إني بتاع إعلان، ونسيوا إني ممثل، قولت والله ما أنا عامل إعلان تاني". منذ عام 2008 انحسر ظهور الفنان محمود القلعاوي، حتى اعتقد البعض أنه اعتزل وقرر الابتعاد لأنه لا يجد عملًا يحترم قيمة كبار السن، رفض الظهور كديكور في دور لا أهمية له سوى الوجود، وكان يتمنى الموت وتظل الصورة الذهنية له أمام جمهوره الفنان الذى يضحك الجمهور،بدلا من أن يسمع ما لا يرضيه من أجل المال. فيلم "على سبايسى" عام 2005 يعتبر النهاية الفنية الحقيقية للقلعاوى، حيث أقنعته إسعاد يونس وقتها، وقالت له "أهم منك وبينزلوا يشتغلوا أدوار صغيرة".