تصدرت السيرة الذاتية لميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في الولاياتالمتحدة. فقد تمكنت السيرة الذاتية أن تزيح كتاب "النار والغضب" للصحفي مايكل وولف، الذي يتناول فيه تفاصيل السنة الأولي من حكم الرئيس الحالي، دونالد ترامب، عن المرتبة الأولى، بحسب ما ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية. وأعلنت دار النشر "بنجوين راندوم هاوس"، فى بيان لها ، تخطي عدد المبيعات في غضون أسبوعين لأكثر من مليوني نسخة، فعلي الرغم من موسم أعياد الميلاد الذي قد بدأ للتو، إلا أن الكتاب مازال يحقق نجاحا كبيرا. وبهذه الأرقام المعلنة حتى الآن فتكون ميشيل قد تفوقت على نظيرتها هيلاري كلينتون، زوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، والذي لم تصل نسبة مبيعات مذاكراتها إلي مليون نسخة إلا بمرور شهر، وكذلك كتاب الرئيس جورج دبليو بوش الذي احتاج بضعة أسابيع كي يصل إلي بيع مليوني نسخة. فنشرت ميشيل السيرة الذاتية لها في 13 نوفمبر الحالي، والتي ترجمت إلي 31 لغة حول أنحاء العالم ، لتلقي الضوء علي الجانب المظلم من الحياة الشخصية لعائلة الرئيس الأمريكي قبل و في أثناء فترة التواجد في البيت الأبيض، والتي كانت تتوق كثيرا لانتهاء الفترة الرئاسية لزوجها " بفارغ الصبر" من أجل العودة لممارسة الكتابة وإلقاء الخطابات في الجامعات والمراكز العلمية، فضلا عن عدم اكتراثها بالسياسة منذ البداية. يذكر أن أوباما تحدث مازحا في 2011 أن البعض يطلب منه البقاء في الحكم لولاية ثالثة، إلا أنه لن يفعل احتراما للدستور الأمريكي و رضوخا لرغبة زوجته قائلا إنها " سوف تقتله لو قام بهذا" . كما تكشف ميشيل في كتابها عن الحياة الصعبة التي عاشوها في جنوب"شيكاغو"،حيث تنتشر الجريمة، في بداية فترة الزواج لاسيما تعرضها للإجهاض أكثر من مرة. وقد ذكرت ترامب في مذاكراتها واصفة إياه " بالتهور" ، ووجهت له عدة انتقادات قائلة : " لن أغفر له أبدا تعريض سلامة عائلتي للخطر"، في إشارة منها إلي تشكيك ترامب الدائم في شرعية أوباما لرئاسة البلاد، حيث أصوله الأفريقية. وبدوره قام ترامب بالرد عليها بأنه لن يغفر لزوجها أبدا ما فعله " بالجيش الأمريكي" وتقوم ميشيل بجولة ترويجية للكتاب في أنحاء الولاياتالمتحدة ويرافقها عدد من الإعلاميين أبرزهم أوبرا وينفري، وسيعقبها زيارة لأوروبا من أجل التحدث عنه ومناقشة تفاصيله.. يذكر أن الكتاب قد لاقي نجاحا كبيرا في أمريكا وفرنسا وكندا وإنجلترا وألمانيا.