كشف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن الأسباب الحقيقة لحملة الهجوم المغرضة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في قضية وفاة الصحفي جمال خاشقجي. وقال بومبيو في مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال": "من الغريب أنه إذا نظرنا للأصوات في الداخل الأمريكي، التي تهاجم ترامب وبن سلمان، بسبب حرصهما على العلاقات الأمريكية السعودية في خضم أزمة مقتل خاشقجي، ستجدهم هم أنفسهم من كانوا يدعمون باراك أوباما في سياساته مع إيران، هل هذا محض صدفة؟!". وأضاف: "هل من الصدفة؟ أين كان أولئك المنادون بحقوق الإنسان، عندما منح أوباما الأموال الطائلة لملالي إيران، لتصبح أكبر دولة داعمة للإرهاب؟"، مشيرًا إلى أن المملكة تدرك مثلها مثل الولاياتالمتحدة مدى الخطر الذي تشكله إيران على العالم. وشدد الوزير الأمريكي على أن هدف إيران الرئيسي هو نشر ثورتها من طهران إلى دمشق قائلًا: "لذلك الهدف الحقيقي لهؤلاء إسكات تلك الجبهة المناهضة لإيران". وأوضح بومبيو أن الأمير بن سلمان سعى منذ توليه ولاية العهد إلى التخلص من التغلغل الإيراني، خاصة في اليمن، لمنع ظهور حزب الله لبناني جديد، مضيفًا: "السعودية القوة الضامنة لاستقرار الشرق الأوسط، فالمملكة تعمل على تأمين الديمقراطية الهشة في العراق، وتحاول إبقاء بغداد مرتبطة بمصالح الغرب وليس بطهران. كما أن الرياض تساعد في التعامل مع الأعداد الهائلة من اللاجئين الهاربين من الحرب السورية عن طريق العمل مع الدول المضيفة، والتعاون بشكل وثيق مع مصر".