قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن النبي -صلى الله عليه وسلم-اتَّصف بالرحمة فكان أرحم الناس بالناس، وأشجع الناس، وكان ألين الناس، وبالجملة كان صلى الله عليه وسلم نموذجًا أمثل للبشرية، فقد أراد أن يبني بذلك إنسانًا مسلمًا سويًّا. وأضاف «علام» خلال تقديمه برنامج «مع المفتي» المذاع على فضائية «الناس»، أن ميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان نقطة تحول في تاريخ البشرية جمعاء لأنه جاء مثالًا للإنسان الكامل في كل صفة تحلى بها، وكان امتدادًا لمسيرة الرسل الكرام الذين كانوا مشاعل نور تنير الطريق للبشرية". وطالب المفتي بضرورة التعايش والتسامح مع الآخر سيرًا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن فكرة المواطنة أي المجتمع كله واحد بجميع أفراده في الحقوق مأخوذة من وثيقة المدينة، ولها جذور راسخة في المجتمع المصري منذ ظهور الإسلام، فأصبحت هي المهيمنة على سلوك المجتمع المصري حتى يومنا هذا، وفى هذه الوثيقة جوانب عظيمة تناولتها الكثير من الدراسات الحديثة، وفيها جوانب أخرى تحتاج للإبراز والطرح. وتابع: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حينما هاجر من مكة إلى المدينةالمنورة أسس وثيقة المدينة وهي أول دستور مدني متكامل في التاريخ أرسى قواعد المواطنة وثبت أركان العدل بين مكونات المجتمع وطوائفه، ونظم العلاقات بينهم لكي يسود التسامح والمحبة ويدخل الناس في السلم كافة.