تمكن مجموعة من الآثاريين خلال رحلة بحثهم في إحدى المقابر الأثرية القديمة الموجودة بمنطقة أومبريا الإيطالية، من العثور على جثمان طفل قيل أنه توفي بمرض الملاريا، ولكن المفاجأة كانت ما اكتشفه الآثاريون فيما بعد. كانت مجموعة من علماء الآثار من إيطاليا وأمريكا، قد قاموا بعملية بحث داخل مقبرة للأطفال في بلدة "لونيانو إن تيفيرنا" يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي، ليجدوا طفلًا مدفونًا داخل هذه المقبرة، وفي فمه حجاره، وهذه الطريقة كانوا يتبعونها مع مصاصي الدماء، بحسب ما نشرت وكالة "سبوتنيك"الروسية. فسكان القرية المحليون يعتقدون بأن في حالة وفاة شخص بالملاريا عليهم دفنه ووضع الحجاره في فم المتوفي حتى لا يستطيع النهوض مرًة اخرى ونشر المرض بين الأحياء. وقال عالم الآثار والأستاذ بجامعة ولاية أريزونا ديفيد سورين "لم ألتق بشيء من هذا القبيل. فهو غريب للغاية، وهنا يطلقون عليه مصاص الدماء لونيانو". وأشار العلماء إلى أن مقبرة لونيانو-إن-تيفيرينا تعد من المقابر الفريدة من نوعها، فقد اكتشفوا من قبل مدافن غريبة للأطفال والرضع مدفونين مع بقايا للحيوانات أو حجارة تربط أيديهم وأرجلهم.