تداولت خلال الأيام الماضية أنباء عن اتهام مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحكمة العليا، بريت كافانو، بالاعتداء الجنسي على امرأة، والتي خرجت عن صمتها وأعلنت عن نفسها في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وقالت كريستين بلاسي فورد إن كافانو اعتدى عليها جنسيا وحاول اغتصابها عندما كانا في سن المراهقة. وكان كافانو 53 عاما، قد أنكر هذه الادعاءات عند ظهورها للمرة الأولى الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن تصوت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ يوم الخميس المقبل على ما إذا كان ترشيح كافانو سينتقل للتصويت الكامل بمجلس الشيوخ أم لا، وذلك بعد استجوابه في جلسات الاستماع لمدة 4 أيام من قبل اللجنة التي ستحدد موقفها إزاء توليه المنصب. ومن المتوقع الآن أن تعقد اللجنة جلسة استماع بمجلس الشيوخ لاستجواب كلا الطرفين. وقال متحدث باسم السناتور تشوك جراسلي، رئيس لجنة الجمهوريين (حزب ترامب وكافانو)، إن السيناتور يعمل بنشاط لعقد جلسة مؤلفة من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي). وبحضور الطرفين، ونظيره السناتور، ديان فاينشتاين رئيسة لجنة الديمقراطيين. وأضافت الدكتور فورد،51 عاما، أستاذة علم النفس في جامعة بالو ألتو للصحيفة، أنها قررت التحدث في العلن لأن خصوصيتها كانت قد انتهكت بالفعل. وذكرت أن الحادث وقع عام 1982 أي منذ 36 عاما، عندما كانت في ال15 من عمرها، وكان كافانو في ال17، حين كان طالبا في مدرسة جورج تاون الإعدادية في ولاية ميريلاند، وكانت هي تدرس بمدرسة ثانوية أخرى بالقرب منها. وتابعت أن الحادث وقع خلال حفل للمراهقين في أحد المنازل، وقادها كافانو وصديقه إلى غرفة نوم، وكانا في حالة سكر. وحاول كافانو نزع ملابسها عنها والاعتداء عليها فيما كان صديقه يشاهد فقط ما يحدث. وأردفت: "حاولت أن أصرخ لكنه وضع يده على فمي"، مضيفة أنها تمكنت من الإفلات منه وكانت تعتقد أنه ربما يريد قتلها. فيما نفى كافانو حدوث ذلك بشكل قاطع قائلا "أنفي بشكل قاطع لا لبس فيه هذا الادعاء. لم أقم بذلك في المدرسة الثانوية أو في أي وقت".