نشر البنك المركزي في بنغازي صورا ومقاطع فيديو تبين عملية عثور فريقه على أموال مسروقة من مقره عام 2017، وذلك ردًا على تقرير أممي اتهم الكتيبة التي يقودها صدام نجل الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بالاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة بالعملة المحلية والأجنبية وكميات من الفضة ونقلها إلى جهة غير معلومة، بحسب قناة "العربية". وقال مجلس الأمن في تقرير له الاسبوع الماضي، إن الكتيبة 106 من الجيش الليبي التي يقودها صدام خليفة حفتر سيطرت على فرع مصرف ليبيا المركزي في وسط مدينة بنغازي في نهاية عام 2017، واستولت على أكثر من 600 مليون دينار ليبي و160 مليون يورو و1900000 دولار و5869 عملة فضيّة ونقلها لجهة غير معلومة. وأثارت تلك الاتهامات جدلًا واسعًا في ليبيا ومطالبات بفتح تحقيقات في القضية، قبل أن يتدخل البنك المركزي ببنغازي ويضع حدّا لهذا الجدل بعد كشفه عن الحقيقة وتقديمه الأدلة. وأكدّ البنك المركزي صحة الأرقام التي نشرها التقرير نافيا الاستيلاء عليها من قبل كتيبة صدام حفتر التابعة للجيش الليبي، موضحًا أن فريقه عثر على المبلغ الكامل في نوفمبر 2017 وكان متضرّرا من مياه المجاري التي كانت تغمر أحياء المنطقة بسبب انسداد شبكة الصرف الصحي نتيجة الاشتباكات بين الجيش وتنظيم "داعش" الإرهابي والمتحالفين معه. وأوضح البنك أنه خاطب رسميا الأممالمتحدة في نوفمبر 2017 بما يفيد بعثوره على مبالغ كبيرة بها كميات تالفة، مؤكدا أنه "أرسل لها كشوفا بكامل القيمة وصورا لعينات من المبالغ التالفة وطلب منها مساعدته فنيا في إعادة تأهيل الأموال المتضرّرة، لكنه لم يتلق أي رد، لاعترافها فقط بالمصرف المركزي في طرابلس، ليتفاجأ لاحقًا بتقريرها الذي يتهمّ نجل حفتر بسرقة الأموال".