خرق هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي قرار مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بمنع الجمع بين تدريب المنتخبات الوطنية والعمل في المجال الإعلامي سواء كمحلل رياضي لمباريات كرة القدم أو كمقدم برامج في القنوات التليفزيونية وغيرها من وسائل الإعلام، وذلك بعدما أعلنت قناة "النهار" الرياضية عن تعاقدها مع رمزي لمدة عامين ينضم خلالها للاستوديو التحليلي الذي يضم أيضا حسن شحاتة مدرب نادي الزمالك. أبدى عزمي مجاهد القائم بأعمال المدير التنفيذي لاتحاد الكرة اندهاشه من قيام رمزي بالتوقيع مع القناة الرياضية، مخالفا بذلك القرار الذي أصر مجلس الإدارة على تنفيذه دون أي استثناءات، لدرجة أن مصطفى يونس عندما كان مدير فنيا لمنتخب الشباب اضطر للرحيل عن فريقه لتفضيله العمل الإعلامي، ليتولى ضياء السيد المهمة بدلا منه في بطولة إفريقيا وكأس العالم. وقال مجاهد إن القرار مازال قائما دون أي تغيير، وإذا صح توقيع رمزي للقناة الرياضية فعليه الاختيار ما بين منصبه كمدير فني للمنتخب الأوليمبي أو العمل كمحلل مباريات في الاستوديو أمام كاميرات التليفزيون. ويتواجد حاليا رمزي في ألمانيا لقضاء أجازة "الكريسماس" مع عائلة زوجته وابنه الصغير، لكن من المؤكد أنه سيكون هناك مساءلة للمدير الفني الذي سبق أن تم تحويله للتحقيق لمجرد أنه ظهر كضيف على قناة "النيل للرياضة" وحلل بعض مباريات الدوري الإنجليزي دون وجود أي تعاقد مع القناة، ووقتها خرج دون أي خسائر بعدما أثبت أنه كان مجرد ضيف ليس أكثر. ويبدو أن رمزي يعتمد على قوة موقفه في الوقت الحالي بعدما نجح في إيصال المنتخب الأوليمبي إلى الدورة الأليمبية بعد غياب 20 عاما، وهو الآن في مرحلة إعداد الفريق وبالتالي سيكون من الصعب استبداله بمدرب أخر حتى لا يحدث أي ارتباك فني للفريق، كما يدرك أن مهمته مع المنتخب لن تطول عن 8 أشهر خاصة أن الدورة الأوليمبية ستقام في الفترة ما بين 26 يوليو إلى 11 أغسطس في العاصمة الإنجليزية لندن. ويختلف موقف رمزي عن يونس، لأن الأخير لم يكن وقتها قد ضمن المشاركة في كأس العالم للشباب لأن الأزمة وقعت مع اتحاد الكرة عقب نهاية التصفيات الإفريقية التي أنهاها منتخب الشباب بالفوز على السنغال والتأهل للبطولة الإفريقية، وخاف يونس أن يفرط في العمل الإعلامي بفسخ عقده مع قناة "مودرن" الرياضية ثم يفشل بعد ذلك في الوصول إلى المونديال، ليخسر بذلك عمله كمدرب وكإعلامي صاحب برنامج له شعبية. وإذا لم ينجح مسئولو الجبلاية في التوصل لحل مع رمزي سيكون عليهم إما البحث عن مدرب بديل للمنتخب الأوليمبي، أو التراجع عن القرار وفتح باب العمل الإعلامي أمام الجميع خاصة أفراد الجهاز الفني للمنتخب الأول على رأسهم الأمريكي بوب برادلي ومعه المدرب العام ضياء السيد، ومدرب الحراس زكي عبد الفتاح.