أكد الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أن الهيئة مهتمة بالقضية السكنية في مصر منذ تأسيسها في ستينيات العام القرن الماضى وأن الطائفة الإنجيلية تقف إلى جانب الدولة في كافة الاجراءات التى تتخذها في سبيل حل هذه القضية الهامة. وقال القس اندريه زكي - خلال الندوة التى عقدها منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ندوة بعنوان "موقع القضية السكانية في الخطاب الديني للمؤسسات الدينية الرسمية " - إن أغلبية المشروعات الاجتماعية التي تقدمت بها الهيئة الإنجيلية تم الموافقة عليها من جانب وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدا اهتمامه بهذه القضية وأن الهيئة الإنجيلية مهتمة بشكل خاص بكل ما يهم قضايا الإنسان . وأضاف زكى أن هناك آليات أخرى عديدة تهدف للوصول إلى المواطن في موقعه للمساعدة في حل كافة مشاكله الاجتماعية والاقتصادية، منوها إلى أن هذا اللقاء يستهدف تسليط الضوء على الأبعاد الثقافية للقضية السكانية، والتي لا تقل أهمية عن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، التي تعد أحد أكبر التحديات التي تواجه مصر، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود من أجل تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسكان. وتابع قائلا، إن منتدى حوار الثقافات خلال هذه الفترة الحالية سوف يتبنى منصة للحوار حول هذه القضية من خلال ثلاث جوانب رئيسية وهي موقع القضية السكانية في الخطاب الديني للمؤسسات الدينية الرسمية، وموقع القضية السكانية في الخطاب الثقافي ممثلًا في خطاب المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية، ومستقبل الثقافة السكانية لدى فئات الشباب. وأكد الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية، أنه لابد للمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، التصدى للمفاهيم المغلوطة الخاصة بتنظيم الأسرة، وأنه يجب على رجال الدين الذين يدعون إلى تطوير الخطاب الديني أن ينتبهوا إلى القضايا الاجتماعية التى تؤثر سلبيا على المجتمع. وقال أبو السرور - خلال الندوة التى عقدها منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ندوة بعنوان "موقع القضية السكانية في الخطاب الديني للمؤسسات الدينية الرسمية "-أن المركز نظم العديد من المؤتمرات لتناول القضية السكانية في عدد من البلدان الإفريقية والأسيوية والأوروبية، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن المركز يحرص على التعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أجل التوعية بحقوق الطفل. من جانبه، قال القس رفعت فكرى رئيس سنودس النيل الإنجيلي، إن مواجهة الزيادة السكنية لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب؛ حيث تلتهم الزيادات السكانية أية موارد للتنمية، لافتا إلى أن هناك فرق بين تحديد النسل وتنظيم النسلل، وأن البعض يرفض تنظيم النسل بحجة أن هناك العديد من الدول ذات كثافات سكانية عالية ولا تعاني من أية مشكلات، وهؤلاء يغفلون فكرة أن لكل دولة مواردها وظروفها الاقتصادية التى تحكم الأمور. وطالب فكري بضرورة تغيير المفاهيم الحالية التى تعتمد على عدم إعمال العقل والتواكل؛ وهى أمور تتنافي مع كافة تعاليم الاديان، لذلك فالإنسان مسئول أمام الله عن قضية النسل وتربية الأبناء.