سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي في حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية: الخطر الحقيقي على بلادنا هو تفجير الدول من الداخل.. رصد 21 ألف شائعة في 3 أشهر.. اعتمدت على سياسة المصارحة مع الشعب ولم أتبع سياسة المسكنات
* الرئيس السيسي: * المصريون استردوا وطنهم من الاستعمار والسيطرة الأجنبية في ثورة 23 يوليو * مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلًا بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة * واجهنا خلال السنوات الماضية أخطر التحديات وهو محاولة إثارة الفوضى * الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر تفجير الدول من الداخل * تم رصد 21 ألف شائعة في 3 أشهر لخلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط * واجهنا ضغوطا غير مسبوقة على الاقتصاد الوطني * اعتمدت على سياسة المصارحة مع الشعب ولم أتبع سياسة المسكنات وبيع الأوهام * مصر والمنطقة تمر بمرحلة دقيقة تتطلب منا اليقظة والاستعداد * القوات المسلحة قدمت الكثير من التضحيات وتحملت الكثير من الأعباء ولم تتخل عن مسئوليتها الوطنية شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الأحد، حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية، حضور رئيس الوزراء ووزير الدفاع وعدد من قادة القوات المسلحة وعدد من الوزراء والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة. وبعد نهاية الاحتفال، ألقى الرئيس كلمة للشعب المصري قال فيها: "شعب مصر العظيم أيها الشعب الأبي الكريم، يمر علينا يوم 23 يوليو من كل عام ليثير في النفس مشاعر الفخر والكرامة باستعادة الاستقلال الوطني واسترداد المصريين لحكم بلادهم بعد زمن طويل من الاستعمار والسيطرة الأجنبية". وأضاف: "نحتفل غدًا بالذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة التي غيرت واقع الحياة على أرض مصر وحققت تغييرات جذرية في جميع الاتجاهات لتضع هذا البلد على خريطة العالم السياسية وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطني لتحقيق آمال شعب مصر العظيم في إحداث تحولات نوعية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا". وتابع السيسي: "امتد تأثير ثورة يوليو ليتجاوز حدود الإقليم وتصل أصداء الثورة إلى جميع أرجاء المعمورة فتُلهم الشعوب التي تكافح من أجل حريتها وتسهم في تغيير موازين القوى في العالم لتميل لصالح الشعوب التي طال استضعافها وتهميشها". واستطرد: "في عيد ثورة يوليو المجيدة نذكر بكل الإعزاز أسماء الرجال الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم من أجل هذا الوطن الغالي نذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائد الثورة، الذي اجتهد قدر طاقته للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر مستقل تسوده العدالة الاجتماعية ونذكر كذلك اسم الزعيم الراحل أنور السادات الذي بذل حياته ذاتها في سبيل الحفاظ على الوطن وصون كرامته وحماية أراضيه والرئيس الراحل محمد نجيب الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني في لحظة دقيقة وفارقة". وشدد الرئيس في كلمته: "نقول إن مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيلًا بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة، وإن هذه الراية لن تنتكس أبدًا بإذن الله وبفضل عزيمة هذا الشعب وأصالته". وأردف: "شعب مصر العظيم.. يمر الزمن وتتغير طبيعة التحديات التي تواجه وطننا فمن تحقيق الاستقلال الوطني وبدء محاولات تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرورًا بالحروب من أجل الأرض وقضايا الأشقاء ووصولًا إلى تحديات وقتنا المعاصر كان الشعب المصري دومًا على قدر هذه المسئوليات العظيمة مصححًا لمساراته وثابتًا على قيم الانتماء والولاء للوطن المقدس الذي يعلو ولا يُعلى عليه". وقال: "ولا أخفيكم القول أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديًا ربما يكون من أخطر التحديات التي فرضت على الدولة في تاريخها الحديث وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في الداخل المصري وسط موجة عاتية من انهيار الدول وتفكك مجتمعاتها في سائر أنحاء المنطقة إن الخطر الحقيقي الذي يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر تفجير الدول من الداخل وبث الشائعات والقيام بالأعمال الإرهابية والإحساس بالإحباط وفقدان الأمل، كل ذلك يهدف لتحريك الناس لتدمير أوطانهم يجب أن ننتبه لما يُحاك لنا 21 ألف شائعة في 3 أشهر فقط الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط". وأضاف: "تحت هذا العنوان العريض تأتي جميع التحديات التي نواجهها معًا خلال السنوات الماضية من إرهابٍ وعنف مسلح وحربٍ نفسية وإعلامية ضارية وضغوطٍ غير مسبوقة على الاقتصاد الوطني، وقد كان أمامنا عند تولي المسئولية طريقان لا ثالث لهما فإما مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر، أو اتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام". وتابع: "والحق أقول لكم إن أمانة المسئولية وثقة هذا الشعب العظيم ويقيني في قدرته غير المحدودة على الانتصار في معاركه لم تترك بديلًا سوى المصارحة والمواجهة لكي نعوض ما فاتنا ونقيم نهضة حقيقية شاملة، تتسع لمواطني هذا البلد، وللأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا". واستطرد: "شعب مصر العظيم، أبنائي خريجي الكليات العسكرية، يتزامن الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو مع احتفالنا اليوم بتخريج دفعات جديدة من شباب مصر الأوفياء أجيالٌ جديدة تواصل مسيرة حماية الوطن متسلحةٌ بالتدريب الراقي والعقيدة القتالية الوطنية ينضمون لجيش مصر العظيم في مختلف أفرعه لينالوا شرف الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه في مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة تتطلب منكم كامل اليقظة وأعلى درجات الاستعداد". وقال: "أقول لكم في يوم بدء حياتكم العملية إن انضمامكم للقوات المسلحة المصرية شرفٌ لا يضاهيه شرف وواجب وطني عظيم يؤديه أبناء مصر المخلصين الذين يلبون نداء الوطن بكل الإخلاص والقوة وإن قواتنا المسلحة الباسلة قدمت الكثير من التضحيات وتحملت الكثير من الأعباء ولم تتوان يومًا عن القيام بواجبها الوطني في أحلك الظروف وأصعب الأوقات، ولهذا وضع الشعب المصري العظيم ثقته في قواته المسلحة، يقدر تضحياتها ويفخر بها وستظل العلاقة بين الشعب وأبنائه في القوات المسلحة سرًا مصريًا أصيلًا، وعهدًا أبديًا لا ينقطع بإذن الله". وأضاف: "كما يجب أن تعوا جيدًا أن المؤسسة العسكرية المصرية تقوم على الولاء الكامل للوطن وعلى الكفاءة والانضباط والتضحية والفداء فكونوا يا أبنائي على قدر هذه المسئولية العظيمة وعلى قدر ثقة الشعب المصري فيكم ابذلوا أقصى الجهد من أجل مصر ولا تبخلوا بعطاء في العمل أو التدريب ضعوا اسم وطنكم أمام أعينكم أعلموا من أنتم وأبذلوا أقصى الجهد لتطوير قدراتكم وأعلموا أنكم مسئولون عن قيادة وحداتكم والأفراد الذين يعملون معكم وثقوا أن مصر لا تقابل العطاء إلا بالعطاء وأن هذا الوطن العريق لا ينسى أبناءه المخلصين". وأكمل: "وفي هذه المناسبة نتوجه بكل التقدير والاعتزاز لأرواح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم الغالية فداءً لمصر وشعبها وقدموا في سبيل رفعة مصر كل ما يملكون نقول لأسرهم إن تضحيات أبنائكم وأبنائنا محل تقدير كبير من شعب مصر كله الذي يعرف حجم ما ضحيتم به من أجل أن يحيا كل مصري ومصرية في أمان وسلام". وتابع: "الإخوة والأخوات شعب مصر العظيم، إن الدولة تمضي في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات، نقوم بتنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل يراعي محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا بأقصى ما نستطيع من طاقة وإخلاص ويتيح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه في جميع أوجه حياتنا". ووجه رسالة للشعب المصري قال فيها: "وإنني أجدد العهد معكم بأن تواصل الدولة بذل أقصى الجهد وبأفضل الأساليب والمناهج العلمية ليس فقط لتشييد المشروعات التنموية الكبرى ذات العائد الملموس، ولكن قبل ذلك لبناء إنسان مصري يتمتع بصحة طيبة وتعليم حديث وثقافة راقية إنسانٌ يستطيع مواجهة تحديات هذا العصر وما يليه ويستطيع من خلال المخزون الحضاري العميق للشعب المصري تحقيق المعجزات في أقل وقت ممكن ولعله لا يوجد أفضل من هذا اليوم الذي نشهد فيه تخريج شباب مصري واعد من الكليات العسكرية وانضمامه للقوات المسلحة ليواصلوا مسيرة عطاء هذه المؤسسة الوطنية العريقة لأؤكد ثقتي في قدرتنا جميعًا بإذن الله على تغيير واقع الحياة في هذا الوطن لما نرضاه ونفخر به ليكون حاضر ومستقبل مصر بعظمة ومجد ماضيها". واختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته حيث قال: "وفي الختام أتوجه إليكم جميعًا مجددًا بالتحية والتقدير كل عام وأنتم بخير ومصر العزيزة في أمان وتقدم، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".