الأزمات الدولية تحث واشنطن على إطلاق محادثات مباشرة مع طالبان

حثت مجموعة الأزمات الدولية واشنطن على تفويض مبعوث لإطلاق محادثات مباشرة مع حركة طالبان في أفغانستان، كما دعت قادة الحركة إلى الكف عن رفض إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية والعمل معها.
وفي تقرير للمجموعة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، دعت الولايات المتحدة إلى أن توضح لطالبان في محادثات مباشرة أن القوات الأمريكية قد تغادر أفغانستان إذا ما وقعت الحركة مع الحكومة اتفاقية سلام مقبولة على نطاق واسع في المجتمع الأفغاني، بحسب أوردته وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية اليوم السب.
وكان مسؤولون أمريكيون قد أشاروا إلى استعداد الولايات المتحدة لعقد محادثات مباشرة مع طالبان وطرح مسألة انسحاب القوات على طاولة المفاوضات.
وأشارت المجموعة في التقرير إلى أن هدنة العيد التي أقيمت الشهر الماضي أثبتت أن هناك تأييدا محليا قويا للسلام، وقد أدت إلى انخفاض كبير في نزيف الدماء، كما عبر عشرات الآلاف من الأفغان خطوط القتال لزيارة الأقارب والأصدقاء، داعية جميع الأطراف إلى استغلال الفرصة للمضي قدما نحو السلم .
وأشاد التقرير بعرض الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني لإجراء محادثات مع طالبان دون شروط مسبقة، ووصفه بالخطوة الشجاعة إلا أن طالبان تصر على موقفها بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
وأضافت المجموعة أنه على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لبناء الثقة ومنها إقامة المزيد من مبادرات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإضفاء قدر أكبر من الشفافية على عملية التنسيق بين كابول وطالبان في إيصال الخدمات إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة .
وأشارت المجموع الدولية إلى أن محادثات الولايات المتحدة المباشرة مع طالبان بمثابة الطريق الأفضل للوصول إلى عقد مفاوضات وبدء عملية السلام التي تأخرت كثيرا.