مصر تواجه حروب الجيل الرابع.. مواقع السوشيال ميديا تبث سموم الشائعات لتدمير الوطن.. البرلمان يطالب وسائل الإعلام بوضع ضوابط لنشر الأخبار.. ونائب: مخابرات دول كبرى تقف وراء تلك المحاولات

* برلمانى يطالب وسائل الإعلام بتحرى الدقة فى نشر أى أخبار
* نائب: مصر تتعرض لحرب شائعات وفتن ولابد من التصدي لها
* مطالب بتوعية المواطنين بخطورة الشائعات
طالعتنا عدد من وسائل الإعلام ومواقع السوشيال ميديا بعدد من الشائعات كان لها أثر كبير فى ترويع المواطنين ، وكان من بينها شائعة قتل 3 أطفال تم العثور عليهم فى المريوطية وتم الترويج كذبا على أنهم قتلوا فى إطار تجارة بيع الأعضاء ، ووجدنا شائعة أخرى تتحدث عن أن وزير التموين يضيف مادة جديدة لرغيف الخبز للتقليل من الزيادة السكانية وشائعة أخرى لوزيرة الصحة وهى تقر ببيع أعضاء جسم الإنسان بعد موته ، وغيرها من الشائعات التى عاشتها مصر منذ أيام ألقت الفزع فى قلوب المواطنين وازدادت بشكل كبير فى إطار حرب الجيل الرابع الذى تواجهه مصر ، خاصة فى ظل حالة الاستقرار التى تشهدها بعد القضاء على الإرهاب بنسبة كبيرة فى إطار العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018".
قال النائب جمال عبد العال ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان أن الشائعات التى تتعرض لها مصر على مواقع السوشيال ميديا تبث سمومها ضد البلد بهدف تدميرها ، مطالبا جميع وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة بضرورة تحرى الدقة فى نشر أى خبر يتعلق بأى واقعة إلا بعد الرجوع لجهات التحقيق.
اكد عبد العال فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن وسائل الإعلام تعاملت مع جرائم خطف الأطفال خلال الفترة الأخيرة وسلطت الضوء عليها وكأنها ظاهرة موجود فى مجتمعنا ، على الرغم من أنها قد تكون حالات فردية ، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور تسيىء لمصر فى الخارج.
كما طالب عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان أن تكون هناك ثقافة للمواطن تجاه الشائعات التى يتم ترويجها ، بحيث يكون لديه القدرة على مواجهتها، مشيرا الى انه على سبيل المثال طالعتنا وسائل الاعلام والسوشيال ميديا بحركة المحافظين ، على الرغم من عدم الإعلان عنها حتى الآن.
ودعا إلى ضرورة ان تكون هناك ضوابط لوسائل الإعلام فيما ينشر ، وأن يكون القائمون عليها مهنيون وعلى درجة عالية ، خاصة وان ترويج مثل هذه الشائعات الخطيرة يكون لها نتائج سلبية داخل وخارج مصر ، مما يسيئ الى صورة مصر عالميا.
أكد النائب أشرف رشاد عثمان رفضه التام للحروب الهائلة التي تقوم بها جماعات موجهة من قبل دول وكيانات لبث الشائعات والفتن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال في بيان له ، إن مصر تتعرض لحملة قذرة ممنهجة من قبل العديد من الكيانات والمنظمات الارهابية والعناصر العابثة التي تريد بث الفتن والبلبلة وسط المصريين وخصوصا فيما يخص اهتمامات المصريين وقضاياهم الاساسية.
ودعا النائب إلى ضرورة التصدي الحاسم لهذه الفتن، خصوصا وان مصر تواجه حربا ضروس من قبل أنصار حروب الجيل الرابع عبر مواقع السوشيال ميديا تستهدف امنها واستقرارها، كما أن استقرار الوطن وقدرته على مواصلة التنمية والإنتاج في شتى المجالات تثير حنقهم.
وقال النائب العميد حمادة القسط ، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن حرب الشائعات التى تتعرض لها مصر فى الفترة الأخيرة تتطلب ان يكون لكل مواطن دور لكى يواجه هذه الحرب الشاملة، والتى تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر.
وأشار القسط فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إلى أن الجندى على الجبهة يضحى بحياته والقيادة السياسية لاتكل ولاتمل من محاربة الإرهاب، وبالتالى لابد أن يعرف المواطن أن هذه الشائعات موجهة ضده فى إطار حروب الجيل الرابع والتى تستهدف تدمير البلاد.
وأكد أن الشائعات سلاح مسموم تقف وراءه مخابرات دول كبرى، وبالتالي لا يمكننا تعقب المسئولين عن هذه الشائعات، مطالبا المواطن أن يكون لديه وعى بالمقصود من هذه الشائعات من البداية، وهذا يتطلب دور كبير للإعلام لتوعية المواطنين بذلك.