عقد صباح اليوم الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مؤتمرا صحفيا عالميا في قاعة "جريمالدي فورام" بولاية موناكو حضره مئات الصحفيين الفرنسيين والإيطاليين، يرافقة الوفد المرافق له النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس الشعب، والنائبة سحر طلعت مصطفي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس الشعب. حضر المؤتمر وزيرة السياحة د. رانيا المشاط، والسفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا، و د. كريستيان زيجلر كوميسير المعرض، وسيلفي بيانكيري Biancheri Sylvi مدير عام جريمالدي فورام. وفي كلمته قال العناني إن معرض الكنوز الذهبية للفراعنة يحتوى على 149 قطعةً من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير تشمل قطعتين من مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، و147 قطعة من مجموعات أثرية أخرى تخص الأثاث الجنائزي ليويا و تويا، أجداد الملكً اخناتون ، وكنوز تانيس التي اكتشفها "مونتيه" في الدلتا، مؤكدًا أن هذه القطع رسالة أمان وطمأنة للعالم وأن مصر تحارب الاٍرهاب بالثقافة والآثار والحضارة فهي القوي الناعمة. وأضاف أن متحف التحرير لن يموت، وأن هذه القطع هي القطع الرئيسية التي بعد عودتها ستعرض مرة أخرى بمتحف التحرير لتحل محل آثار الملك توت عنخ آمون، التي سيتم نقلها للمتحف المصري الكبير. وأشار إلى أن عيد ميلاد المتحف هذا العام لن يكون مجرد احتفال كسابقيه ولكن سيكون اعادة افتتاح له بسيناريو عرض جديد وتسليط الضوء علي هذه القطع التي لا تقل اهمية من تلك الخاصة بالملك الذهبي. ودعا العناني سكان مدينة موناكو وجميع وكالات الأنباء العالمية لزيارة مصر وحضور الاحتفالية الخاصة بمرور 116عام علي متحف التحرير والذي أكد انها ستكون مختلفة، ودعاهم أيضًا لزيارة مشاريع التطوير والترميم التي تقوم بها وزارة الاثار في عدد من المواقع والمتاحف الأثرية منها المتحف اليوناني الروماني والمعبد اليهودي بالإسكندرية ومتحف سوهاج وقصر البارون وغيرها، حيث تشهد اثار مصر هذه الفترة اهتمام غير مسبوق. وأنهى وزير الآثار كلمته بأن مصر تفتح ذراعيها دائما لكل زائريها للاستمتاع بحضارتها واثارها الفريدة. ومن جانبها قالت النائبة سحر طلعت مصطفي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب إن الرئيس اطلق مبادرته اثناء حديثه امام البرلمان المصري بأن المرحلة القادمة هي مرحلة بناء الانسان المصري لذلك تري أنه يجب تسليط الضوء علي أهمية دور الثقافة والتي تضمنت أهمية دور الثقافة في بناء الإنسان المصري، وذلك عن طريق معرفته بتاريخ اثاره التي تجوب العالم حاليا لتشهد الانسانية عراقة هذه الحضارة المصرية ولذلك سيكون من المهم خلال الفترة القادمة مشاركة كل من وزارات الاثار والسياحة والثقافة في إعداد برامج المعرفة للمصريين. وأكد النائب اسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والاثار والإعلام بمجلس النواب أن المعارض الخارجية هي خير سفير لمصر وحضارتها العريقة كما وصف طريقة عرض القطع الاثرية في المعرض بالحرفية والرق بحيث تعطي اهتماما أكبر بالقطع الاثرية وتعمل على إبراز جمالها وعراقتها. وأشار هيكل إلى أن طريقة العرض المتحفي يجمع بين اُسلوب الإبهار وإبراز الجمال والأهمية الاثرية لكل قطعة في المعرض، مضيفًا أن هذا الأسلوب يجب ان يكسبنا مزيد من الخبرة في هذا المجال كما يجب أن ننقله الي مصر لتطبيقه في جميع المتاحف المصرية. وقدمت الدكتورة رانيا المشاط التحية لوزارة الاثار علي اصرارها لإعادة إحياء المعارض الخارجية لأنها ليست فقط تظهر للعالم أجمع روعة الحضارة المصرية القديمة ولكنها ترويج للسياحة الي مصر بصفة عامة ودعوة للعالم لزيارة مصر والتعرف علي كنوزها وشواطئها وتنوع المقاصد السياحية بها. وأضافت أن لعناني اصر علي وضع لوجو الحملة الدولية للترويج للسياحة المصرية مصر في البداية على جميع المطبوعات واللافتات التوضيحية الخاصة بالمعرض، مؤكدة وأنه خلال ال60 يوما القادمين طوال فترة المعرض سيتم الترويج السياحي لمصر وإبراز تنوع خصص ليس فقط إظهار الاثار ولكن للترويج لجميع المقاصد السياحية في مصر. وأكدت ان الفترة القادمة ستشهد تعاونا كبيرا بين الوزارتين في احتفالية افتتاح المرحلة الاولي من المتحف المصري الكبير. وأكد حمادة قلاوي كبير مفتشي اثار ملوي والاثري المرافق للمعرض أن عملية فك وعرض القطع داخل الفتارين تمت بعناية فائقة ووفقا للطرق العلمية المتبعة وأن هناك تأمين كامل للمعرض علي مدار 24 ساعة كما يوجد اجهزة مراقبة الكترونية داخل قاعات العرض. وأشارت هالة حسن وكيلة المتحف المصري بالتحرير إلى استمرار فترة تجهيز المعرض قبل سفرها حوالي 6 شهور فيما اكثر، متمنية أن يستمر المعرض اكثر من شهرين نظرا لأهمية وأنه دعاية للكنوز المعروضة لأنها ستحل محل كنوز الملك الشاب بمتحف التحرير.