"الحلاقة الإنجليزي والصبغات البرازيلي" كلمات يرددها الشباب زائرو صالونات الحلاقة بانتظام، "شعر ميسي" و"دقن محمد رمضان" اختيارات وأذواق مختلفة ليس لها مفهوم عند الكثيرين، ويراها البعض انعداما للذوق العام، ولكن ماذا إذا كان هناك جيل بأكمله يتبع هذا النهج بل يستدرج في طريقه الصغار ليشبوا على هذه الموضة غير المفهومة. القصات والصيحات الجديدة التي يبتكرها أصحاب صالونات الحلاقة، ظاهرة لا يمكن تجاهلها، لذا قرر "صدى البلد" الدخول إلى هذا العالم والتعرف على ما أثر في جيل جديد من الشباب وسيطر على عقله ومظهره، وتسبب في ظهور التسريحات الشعبية. من داخل أحد صالونات الحلاقة في شبرا، عايش "صدى البلد" الأمر مع الشباب وكيفية اختيارهم للتسريحات. قال حامد سعيد، صاحب صالون حلاقة، إن اختيار تسريحات الشعر يأتي بناءً على طلب الزبائن، ولكن هناك لمسات خاصة يضيفها هو لكل زبون، فلا يمكن أن يطبق التسريحة كما هي لكل زبون لأنها قد تكون لا تليق بأحدهم، ومن الممكن ألا تليق صبغات بلون بشرته. وأضاف سعيد أن الشباب يعتبرون حاليا المشاهير أيقونة الموضة، خاصة في تسريحات الشعر، فيسعون إلى عمل تسريحات شبيهة للمشاهير منهم ميسي ومحمد رمضان والعديد من نجوم الكرة والفن، فضلا عن أنهم يستحضرون معظم هذه القصات والصبغات الغريبة من وسائل التواصل الاجتماعي. وأصبحت زيارة صالونات الحلاقة مؤخرا هي من أساسيات الحياة بالنسبة للشباب والاهتمام بمظهر الشعر حاجة ضرورية، فالشباب على استعداد لصرف العديد من الأموال عليها، هذا ما أكده سعيد، متابعًا حديثه أن زيارة الحلاق قديما كانت تجرى كل أسبوعين أو شهر، لكن اليوم أصبحت تجري كل أسبوع وفي بعض الأحيان كل ثلاثة أيام، ويكاد يكون كلما احتاج الشاب لغسل شعره أصبح يغسله عند الحلاق. وأكد حامد أنه يعتني ببشرة الزبائن وشعرهم باستخدام الكريمات والزيوت والشامبوهات الصحية التي تحتوي على المكونات الطبيعية، لتعويض ما تفتقده فروة رأسهم نتيجة الاستخدام المستمر "للجيل والاستشوار، والصبغات".