قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن سحب الرئيس محمد مرسي لمرسومه المثير للجدل لن يكون كافيا لاستعادة الهدوء والثقة التي تحتاجها مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الثورات هي تحالفات هشة، وأن الناس يتوحدون ضد الحكومة التي يكرهونها، ثم -في كثير من الأحيان- يمضون في التشاجر حول ما يريدونه مكانها. وترى الصحيفة أن المشكلة الأساسية في سياسة ما بعد الثورة في مصر هي أن العوامل التي لعبت دورا أكبر في الإطاحة بنظام مبارك -وهي في هذه الحالة الليبراليون والعلمانيون وشباب الطبقة المتوسطة- لا يمكن ترجمتها إلى النجاح في الانتخابات، فجماعة الإخوان التي كانت في المركز الثاني في الشارع، جاءت في المركز الأول عندما حان وقت التصويت. وقالت الصحيفة إن هذا للأسف ما يُنظر إليه بأنه هو ما تم بالضبط، فانسحاب الليبراليين والأقباط من الجمعية التأسيسية واستقالات بعض كبار مستشاري مرسي والمظهر الخارجي بأن الرئيس استشار أعضاء كبارا غير منتخبين من جماعة الإخوان بدلا من مجلس وزرائه عندما اتخذ القرارات التي قادت إلى الاضطرابات الحالية. كل هذا يشير إلى قائد وحركة فقدت بوصلة الحاجة إلى استيعاب كل أطياف القوى التي قامت بالثورة. وبعض هذا يمكن عزوه إلى قلة الخبرة، والبعض إلى عدم رغبة عناصر من المعارضة في حل وسط، وربما -في بعض الدوائر- على أمل خلع الرئيس.