استقبل نزيه النجاري، سفير مصر في بيروت، اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني، والوفد المرافق له، بمقر إقامته بلبنان. وقال السفير المصري: "أنا خريج مدرسة العائلة المقدسة بمصر ومازالت أذكر مديرها بهيبته ومحبته فما بالكم بشعوري بزيارة قداسة البابا لي بدار السكن، مضيفًا: "أرحب بكل الحاضرين والوفد المرافق وأعضاء السفارة والذين عملوا على ترتيب هذه الزيارة". فيما أكد النجاري على أهمية الزيارة من أهمية الضيف، وايضًا العلاقة بين البلدين والتأكيد على مبادئ التعايش والسلام والتسامح وقداسة البابا من تبنى هذا الفكر "التسامح والسلام" ميشيرًا إلى أن الحاضرين هم من يمثلون التنوع الموجود في لبنان، فموضوع المواطنة هو الذي يدعم حقوق المواطن في الاستقرار. ومن جانبه قال قداسة البابا تواضروس الثاني: "أنا سعيد بوجودي في هذا المجمع الكريم وسعيد بزيارة لبنان، في القرن الخامس والسادس الميلادي أحد البطاركة الذين تعبوا في الكنيسة السريانية ذهب إلى مصر وتنيح هناك، وظل جسده محفوظ في دير مارمينا بمريوط، والكنيسة السريانية أرادت تدشين كنيسة بمقر البطريرك على اسم مار ساويرس الأنطاكي وتم وضع جزء من رفاته في هذه الكنيسة وهذا يوضح أن مصر بلد الأمن والأمان والسلام، لقد كان لجوء هذا القديس لمصر تمامًا مثل العائلة المقدسة التي زارت مصر. وعند زيارة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء دار الحديث عن مصر واستقرار لبنان فهي زهرة الدولة العربية". وتابع البابا تواضروس: "نحن دائمًا نقول إن الدين للديان والوطن للإنسان. فالدين هو حياة شخصية أما الوطن فهو للإنسان، التعددية الموجودة في لبنان يحكمها دستور كما قال لي رئيس الوزراء، وهذا يدل على صفات هذا البلد الجميل". واختتم حديثه قائلًا: "أشكر السفير على هذه الزيارة الكريمة كما أشكر السيدة حرمه على هذه الضيافة ولبنان لها ذكر عطر وحسن".