يؤدي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، السبت، اليمين الدستورية رئيسًا لمصر لولاية ثانية أمام مجلس النواب بعد قليل. وقال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن اليمين الدستورية هي القسم الذي يؤديه رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة وأعضاؤها أو أعضاء مجلس النواب، ولا تختلف اليمين الدستورية بشكل كبير في جميع دول العالم من حيث التعهد بالالتزام بأحكام الدستور والولاء التام لدولة لمن يقسم بذلك اليمين. وأضاف "سلامة"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن أداء اليمين الدستورية ليس كما يظنه البعض إجراء مراسميًا احتفاليًا وحسب، لكنه أيضا من الأمور الضرورية الموضوعية لاستكمال موجبات وبروتوكولات التعيين في المنصب، مشيرًا إلى أنه حتى وإن كان الشخص منتخبا انتخابا عاما، حرا، ومباشرا، فإن اليمين التزام أدبي ديني ودستوري يحول دون انحراف الشخص عن المسار الذي أقسم أن لا يحيد عنه، ويعلن حلف اليمين الدستورية عن بداية ممارسة المهام لمن حلف اليمين. وعن إطلاق 21 طلقة مدفعية، أشار "سلامة" إلى أنه مراسميا وحين تطلق المدفعية ال21 دانة في موقع الحدث (الاحتفال) على الفور تقوم جميع السفن الحربية للدولة بإطلاق ذات العدد من الدانات في البحر تحية الشرف العسكرية التي تؤديها المدفعية ليست تحية توقير وتكريم وتبجيل لشخص المحتفى به (رئيس الجمهورية صباح السبت 2 يونيو 2018)، لكنها أيضا دلالة رمزية على التسليم (الطاعة والإذعان) للشخص المحتفى به، حيث تفرغ المدفعية داناتها المعمرة بالكامل في معية (حضرة) الشخص المحتفي به، وهذه دلالة رمزية بريطانية في الأساس. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أدى اليمين الدستورية عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية 2014 أمام أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بمقر المحكمة، إذ لم يكن مجلس النواب وقتها موجودا، بخلاف هذه المرة التى يوجد فيها برلمان، سيؤدى الرئيس السيسي اليمين الدستوري أمامه وفق نص المادة 144 من الدستور. ويؤكد الدكتور سلامة أنه لا بد من أداء الرئيس اليمين الدستورية قبل مباشرة مهامه، وذلك قبل انتهاء فترة ولايته الحالية التي تنتهي يوم 2 يونيو المقبل، إذ تنص المادة 144 من الدستور على أنه "يُشترط أن يؤدي رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه". وخلال السنوات السابقة بعد ثورة يناير 2011، كان الرؤساء السابقون يؤدون اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، لعدم وجود برلمان، فأدى الرئيس المعزول محمد مرسى اليمين فى 30 يونيو 2012 أمام المحكمة الدستورية العليا، وبعد ثورة 30 يونيو وتولى المستشار عدلى منصور رئاسة البلاد لفترة انتقالية أدى اليمين أمام المحكمة أيضا فى 4 يوليو 2013، ثم جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أدى اليمين أمام أعضاء المحكمة فى ولايته الأولى فى 8 يونيو 2014.