قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن هناك أوقاتًا يستجاب فيها الدعاء، ومنها الدعاء ليلة القدر، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لعائشة لما قالت له: «أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني». وأضاف «جمعة»، خلال تقديمه برنامج «فن الدعاء» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن الدعاء مستجاب في جوف الليل وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول: «من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» رواه البخاري (1145). وأكدت أن الدعاء مستجاب، دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة «قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» رواه الترمذي (3499)، مشيرًا إلى أن الدعاء مستجاب أيضًا بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه أبو داود. وأوضح أن الله لا يستجيب الدعاة؛ لأننا لم نستفد من التعليم الذي علمنا إياه، ولم نستفد من الأوقات المباركة التى دلنا عليها بصورة مرتبة ما بين الأذانين، وبعد الصلوات مباشرة، وفي ثلث لليل الأخير، وفي مطلع الشهر، وفي يوم عرفة وفي العشر الأوائل من ذو الحجة وفي ليلة القدر وفي دبر كل صلاة.