دخل مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والمهندس يحيى حسين، مدير مركز إعداد القادة السابق، فى مشاده كلاميه ، بسبب دعوة يحيي حسين للمصالحة مع اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية. وجاء نص الرسالة التى ارسلها مدحت الزاهد الى يحيي حسين : "الصديق العزيز مهندس يحي .. خالص التحية والتقدير واسمح لى ان انقل لكم رسالة شخصية من رفاقى فى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى .. الرفاق يعبرون عن تقديرهم لشخصك الكريم ولدورك فى القضايا الوطنية و فى الدفاع عن الحريات ومواجهة الفساد ولشجاعتك فى التعبير عن مواقف الحركة المدنية الديمقراطية فيما تدلى به من تصريحات كمتحدث باسمها كما يقدرون حرصكم على تركيز الجهود على مواجهة السياسات الراهنة وعدم استغراق التيارات السياسية والفكرية فى معارك متبادلة بينهم .. ويحفزهم هذا التقدير الى وضع بعض الملاحظات محل اعتباركم خصوصا وانه لا يمكن الفصل فى قضايا جوهرية بين ما تبدونه من اراء شخصية او كمتحدث للحركة يعكس ميلها العام ومبادي التاسيس والميثاق وفيها مساحة واسعة للاجتهاد الشخصى مع الالتزام بالجوهريات ويرون فى عبارات وردت فى مقالكم نيران صديقة ما يتناقض مع هذه الجوهريات تحديدا فيما يخص الموقف من الاخوان" واضاف فى رسالته : " ولو كان الامر يتعلق بتجنب ان يكون للخلاف معهم الاولوية فلا باس فنحن لسنا فى حالة استغراق فى الخلاف معهم او مع غيرهم ولا نبادر اى تيار بالهجوم مع تاكيدنا على حق الخلاف الفكرى والتوثيق الصحيح للتاريخ ولكن اقحاهم فى مقال عنوانه نيران صديقة واستهلاله نيران توجه ضدك من وحدات صديقة وضرورة التوحد فى وجه الخطر اعطى انطباعا بانكم تدعون الى التحالف معهم او توسيع مظلة الحركة المدنية الديمقراطية لتضمهم ولعله لا يخفى عليكم انهم بادروا الحركة المدنية بالهجوم واعتبروها صنيعة الامن وانهم خانوا الثورة التى التحقوا بها وتفاوضوا مع عمر سليمان على سحب كتلتهم وفض الميدان ثم تحالفوا مع المجلس العسكرى وهم من قبلها خرجوا بمظاهرات المصاحف وغيرها مما لا نريد الاطالة فيه". مضيفا : "وكما اشرت نؤكده مع تقديرنا لدعوتك بالاننشغل ونستغرق فى معارك بيننا على الاخص انها ظاهرة مصاحبة للتراجع عن نقد سياسات الحكم وشعور عام بالاحباط وربما الهزيمة كان وجهه الاخر هذا الخطر الذى تنبه اليه .. اكتب هذا نيابة عن رفاقى وبتكليف منهم وانا اعلم ايمانك بشعار الدولة المدنية والحاحك على رفض انصار الاستبداد السياسي والدينى ومن تلوثت يده بدم او فساد .. مع تقديرى وتقدير الرفاق وثقتى فى تقبل هذه الملاحظات برحابة الصدر التى عهدناها فيكم". كان يحيى حسين قد كتب مقالا بعنوان "كن كبيرا في خصومتك"، دعا خلاله إلى المصالحة مع الجماعة الإرهابية، وانتقد خلاله أوضاع سجناء الجماعة داخل السجون، معتبرًا أن مايلاقيه عناصر الجماعة الآن لم يلاقوه أثناء حكم عبدالناصر، وهو الأمر الذي لاقى ردود أفعال غاضبة بسبب دعوته للتصالح مع جماعة تلوثت أياديها بدماء الشعب المصري.