صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن هناك احتمالا أن يبقى الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا محتجزين لدى سلطات المملكة المتحدة على عكس إرادتهما. وأضافت "زاخاروفا"، وفق بيان اليوم، الأربعاء، أنه "منذ ما يقرب من شهرين، لم تحصل موسكو على حق الوصول إلى المواطنين الروس، اللذين يتم إبقاؤهما في المملكة المتحدة دون اتصالات، وربما بالقوة رغما عنهما، في مكان مجهول"، وفقا لما نشرته وكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية. ولم تستبعد المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن يكون سكريبال وابنته أيضًا ممنوعين من الاتصال بوسائل الإعلام. وتابعت زاخاروفا: "ليست لدينا فكرة عن حالتهما، ولا يمنع شيء لندن من منح الممثلين الروس إمكانية الوصول إلى المواطنين الروس". وخرج سيرجي سكريبال من المستشفى، حيث كان يخضع للعلاج الطبي بعد تعرضه لمحاولة اغتيال عبر هجوم بغاز الأعصاب، في 18 مايو. وغادرت ابنته يوليا المستشفى في مدينة ساليسبري البريطانية في منتصف أبريل، ومع ذلك، لم تتح لوزارة الخارجية الروسية فرصة التحدث إليهما. وتم العثور على الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية الروسية، سيرجي سكريبال وابنته يوليا في المملكة المتحدة ساليسبري في 4 مارس بعد تعرضهما لهجوم بغاز أعصاب سام. وزعمت بريطانيا أن موسكو كانت وراء الحادث وطردت 23 دبلوماسيًا روسيًا انتقاما، ومع ذلك، لم يتم تقديم أي دليل ملموس على تورط موسكو. وتدحض موسكو بشكل قاطع مزاعم المملكة المتحدة، حيث وصف الكرملين خطوات بريطانيا العدائية بأنه استفزاز بدأ من أجل إثارة موجة إرهابية في المجتمع الدولي.