أول تعليق من سفير الفلبين لدى الكويت بعد طرده

في أول تعليق له بعد عودته إلى الفلبين وإعلانه "شخص غير مرغوب فيه" في الكويت، صرح السفير الفلبيني لدى دولة الكويت، ريناتو فيلا، اليوم الأربعاء، بأنه ليس نادمًا على تصرفاته، وأن ما فعله هو من أجل رفاهية العمالة الفلبينية في الدولة الخليجية.
ونقلت شبكة "جي.إم.آيه" الفلبينية عن فيلا قوله خلال احتفالية أقيمت له لدى عودته إلى بلاده، اليوم الأربعاء: "ليس لدي أي مشاعر سيئة تجاه الحكومة الكويتية، وأنا لستُ نادمًا علي تصرفاتي".
كانت الأزمة اشتعلت بين الكويت والفلبين بعد أن صعد الرئيس الفلبيني لهجته ضد الكويت طالبا حظر العمالة إليها، وطلب من مواطنيه الخروج منها خلال 72 ساعة، وحجز تذكرة العودة مجانا، بعد جريمة قتل عاملة منزلية من قبل وافدين، واكتشاف جثتها موضوعة في ثلاجة إحدى الشقق، في ما عرف ب"جثة الفريزر".
وفي كلمة غاضبة، لوح الرئيس رودريجو دوتيرتي، بصور لعاملات فلبينيات تعرضن لانتهاكات في الكويت، كما عرض صور عاملة عثر على جثتها في مجمد (فريزر) بشقة مهجورة هناك، مناشدا دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة.
وتسببت الجريمة في أزمة كبرى بين الكويت والفلبين، دعت رئيس الفلبين لشن هجوم ضاري على الدولة الخليجية، معلنا عن مجموعة من الإجراءات لتسهيل عودة أكثر من 1000 عامل فلبيني في الكويت.
وما لبثت الأزمة تهدأ مع تصريحات رسمية إيجابية من البلدين، فضلا عن إعلان الكويت القبض على الجاني، حتى اشتعلت مجددا بسبب مقاطع فيديو، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الأشخاص يقومون بتمكين مجموعة من عاملات المنازل من الجنسية الفلبينية من الهرب من منازل كفلائهن.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الفلبيني، آلان بيتر كايتانو، أن "96 % من العمال الفلبينيين في الكويت في حالة جيدة، وليس لديهم مشاكل مع أصحاب العمل"، معترفًا في مؤتمر صحفي عقده بمدينة سيبو، أن الكويتيين ينظرون إلى العمال الفلبينيين كأفراد من عائلاتهم، منوهًا إلى أن العمال الفلبينيين لن يتأثروا بالتوتر الحالي بين الكويت ومانيلا.