نظم المتحف القبطي اليوم الأحد احتفالية بمناسبة مرور 108 أعوام على إنشائه، وافتتحت الاحتفالية إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف وجيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي، بحضور الأمير عباس حلمي الثالث حفيد الخديو عباس حلمي الثاني وأعضاء جمعية أصدقاء المتحف القبطي. الاحتفالية تستمر لمدة ثلاثة أيام،حيث تم اليوم افتتاح معرض أثري بالقاعة 1 بالمتحف تحت عنوان " من روائع الفن القبطي"،كما تم افتتاح معرض آخر بالتعاون مع كلية التربية الفنية جامعة حلوان تحت عنوان"الاستلهام من التراث". وخلال الإحتفالية اليوم تم افتتاح قاعة عرض جديدة وذلك بعد الإنتهاء من أعمال تجديدها وتجهيزها لسيناريو العرض المتحفي الخاص بالمتحف القبطي،وتحمل اسم " قاعة مصر القديمة"،وتعرض مجموعة مختلفة من الآثار الخاصة بكنائس مصر القديمة. من جانبها قالت جيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي أن اليوم الثاني للاحتفالية غدا الإثنين، يلقي الدكتور مجدي منصور مدير عام صيانة وترميم آثار ومتاحف القاهرة الكبري محاضرة بعنوان المتحف القبطي:الانجازات والتحديات". أما اليوم الثالث فسوف يتم تنظيم أنشطة لمجموعة من الطلاب الموهوبين التابعين لإدارة المواهب بوزارة التربية والتعليم بهدف تدريبهم علي تنفيذ نماذج فنية بالطين للقطع الأثرية المعروضة داخل المتحف. والجدير بالذكر أن المتحف القبطي يعد أحد أهم المتاحف الأثرية المصرية لما له من رونق و طابع معماري خاص بِه كما يضم مجموعه متنوعة من الآثار القبطية الفريدة،وقد تم إنشأءه علي يد مرقس سميكة باشا عام 1910م داخل حصن بابليون الشهير. ويتكون المتحف من جناحين: الجناح القديم وهو نواة المتحف والجناح الجديد والذي تم افتاحة عام 1947م، ويضم 27 قاعة للعرض، و تبلغ مقتنياته حوالي 16 ألف قطعة من أندر وأروع القطع القبطية في العالم ، والتي ساهمت في دراسة العصر المسيحي في وادي النيل . وفي عام 2006 تم تطوير سيناريو العرض المتحفي والإضاءة داخل المتحف بما يتناسب مع المواصفات العالمية، كما تم ربط الجناح القديم بالجناح الجديد لتوحيد مسار الزيارة بهما.