ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، توقع خلال جلسة أمنية مغلقة، أمس الاثنين، أن يقوم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتنفيذ تهديده وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، متجاهلا التحذيرات الروسية. ولفتت القناة إلى أن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية بالأمس وحملت الأسد المسئولية عن استخدام السلاح الكيماوي في دوما، كان إحدى النتائج المترتبة على التقديرات الإسرائيلية بشأن قيام ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. ونقلت القناة العاشرة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الهدف من البيان هو تقديم الدعم السياسي لأي عمل عسكري أمريكي محتمل في سوريا، وكذلك للخطوات الأمريكية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. مشيرا إلى أن الروس لم يكونوا راضين عن بيان الخارجية الإسرائيلية، وأصدرت السفارة الروسية بيانا انتقدت فيه الموقف الإسرائيلي وقالت إن البيان بشأن الأسد كان متسرعا، نظرا لأنه لا يوجد أدلة على استخدام السلاح الكيماوي. ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن واشنطن أيضا تزيد من الدلائل على اقتراب تنفيذ ضربة عسكرية أمريكية لسوريا، وأوضحت أن ترامب ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، ألغيا زيارة مقررة إلى أمريكا الجنوبية من أجل الإشراف على الرد الأمريكي في سوريا ومتابعة التطورات العالمية. الدليل الثاني على جدية الولاياتالمتحدة في قصف سوريا هو الدفع بمدمرة أمريكية على البحر المتوسط، فيما حذرت موسكو الجانب الأمريكي من أن أي استعمال للقوة سيكون له انعكاسات خطيرة. وبحسب القناة الإسرائيلية، فقد أجرى ترامب اتصالات لتنسيق المواقف مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون. وأكدت القناة على أن الجانب السوري بدأ بالاستعداد للضربة الأمريكية المحتملة من خلال إخلاء قواعد عسكرية خاصة به.