قال الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، أن آية الله علي خامنئي المرشد الإيراني جعل أدولف هيتلر زعيم النازية الألماني يبدو بصورة أفضل، لأنه أسوأ من هيتلر، هيتلر حاول غزو أوروبا أما خامنئي فيحاول غزو العالم. وأجرى جيفري جولدبيرج الصحفي الأمريكي ورئيس تحرير صحيفة "ذا اتلانتيك" الأمريكية، اليوم الإثنين، حوارا مع ولي العهد السعودي في منزل اخيه الأمير خالد بن سلمان سفير المملكة بواشنطن، الذي وصف ولي العهد السعودي بأنه "الأمير الإصلاحي" لقيادته الحملة ضد الفساد، واتخذ قرارات ثورية لصالح المرأة السعودية. وأضاف جولدبيرج أن الأمير بن سلمان اختار أعداءه بشكل صحيح، حيث عادى داعش والحوثيين والقاعدة وحزب الله، وكذلك النظام الديني الإيراني. وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية رأت في الأمير السعودي أن أسلوبه يختلف كثيرا عن الأسلوب الذي اعتادوا أن، تكون القيادة السعودية عليه، وأنهم يعتقدون أنه يمثل ثورة تجديد للنظام السعودي. وقال جولدبيرج أن الأمير محمد قسم الشرق الأوسط إلي معسكرين متحاربين، القسم الأول أسماه "مثلث الش" وأضلاعه هم إيران والإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية، أمام التحالف المعتدل الذي يضم مصر والأردن والإمارات والبحرين وعمان. وأكد بن سيلمان أن الإسلام هو دين السلام، وأن الحركات الوهابية والجماعات الإرهابية المتطرفة لا تعبر عنه، كما لا توجد مشاكل مع الشيعة الموجودين داخل المملكة. وعن النظام الإيراني قال إنه لن يتغير، وأن باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق حاول أن يجعله أكثر انفتاحا على العالم، وبعد الاتفاق النووي حصل النظام الإيراني على 150 مليار دولار لم يستغلها في تطوير البنية التحتية لبلاده، والآن يتحكم الحرس الثوري الإيراني في 60% من الاقتصاد . وتابع أن النظام الإيراني لا يفكر إلا في الحرب وغزو المنطقة، وهذا أمر في غاية الخطورة، ونعمل على التصدي لتحركات هذا النظام، وأن المملكة قامت بذلك في إفريقيا ووآسيا وماليزيا والسودان والعراق واليمن.