أكد كريستوفر ويلي الموظف السابق في شركة (كامبريدج أنالتيكا)، المتهمة بإساءة استخدام بيانات مستخدمي موقع (فيسبوك)، أن نتيجة استفتاء انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) كان من الممكن أن تختلف لولا ما وصفه ب"عملية الغش بشأن حدود التمويل المسموح به"، بالإضافة إلى استخدام حملة مروجة ل(بريكست) البيانات التي حصلت عليها (كامبريدج أنالتيكا) بالمخالفة للقانون. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن ويلي قوله -في شهادته أمام مجلس العموم البريطاني اليوم الثلاثاء- "أعتقد أنه من المعقول تماما أن نقول إنه كان يمكن أن تكون هناك نتيجة مختلفة للاستفتاء إذا لم يكن هناك، في رأيي، غش". وأثار ويلي جلبة عالمية قبل أيام بعدما كشف عن جمع (كامبريدج أنالتيكا) البريطانية بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) واستخدام المعلومات الشخصية الخاصة بهم للتأثير على قرارات الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016. ويناقش النواب البريطانيون المزاعم عن تخطّي حملة "فوت ليف" -الحملة المروجة للتصويت لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي- لحدود التمويل المسموح بها خلال فترة الاستفتاء، بعدما تحدث عن ذلك كل من ويلي وآخر يدعى شهمير ساني كان يعمل لصالح إحدى الحملات المروجة ل(بريكست). من جانب آخر، أكد ويلي استخدام (كامبريدج أنالتيكس) لبيانات العملاء التي حصل عليها من (فيسبوك).. مؤكدا كذب ادعاء الرئيس التنفيذي للشركة ألكسندر نيكس في هذا الصدد. وقال إن شركة البيانات الكندية (أجريجيت آي كيو) قد حصلت على بيانات مستخدمي (فيسبوك) من (كامبريدج أنالتيكس).. موضحا أن هذه البيانات استُخدمت في النهاية لدعم حملة (فوت ليف).