قررت مؤسسة "صناع الحياة " تنظيم برنامج للمساندة النفسية والإجتماعية لأطفال وأهالى ومعلمى حادث قطارأسيوط وذلك لمدة 6 شهور من خلال فريق عمل يضم إخصائيين نفسيين وإجتماعيين تحت إشراف أطباء وخبراء يقوم بزيارتهم لرفع معنوياتهم ومساعدتهم فى التخلص من الآثار السلبية للحادث وآثار ما بعد الصدمة. صرح بذلك اليوم الثلاثاء المنسق الإعلامى للمؤسسة وليد عبدالمنعم وأكد أن وفد المؤسسة برئاسة الداعية الإسلامى عمرو خالد نائب رئيس المؤسسة زار المحافظة لمدة يومين قدم خلالهما واجب العزاء والمواساة لأهالى وأسر ومعلمى ضحايا الحادث وأجرى عدة زيارات ولقاءات مع المسئولين بالمحافظة وأسر الضحايا والمصابين والمعهد الدينى الذى كان يدرس فيه الأطفال ضحايا الحادث ، بالإضافة الى زيارة المستشفيات الموجود بها مصابين من الحادث . وشملت الزيارة لقاءات مع المسئولين بمحافظة أسيوط ، والمعهد الدينى الذى كان يدرس به الضحايا حيث إلتقوا بالمعلمين وزملاء الضحايا وزيارة قرية المندرة والتى يوجد بها أكبر عدد من أسر الضحايا ومرورا بمزلقان منفلوط الذى وقع به الحادث ثم زيارة قرية المندرة وقرية الحواتكة والتى بها جزء كبير من اسر الضحايا بالاضافة الى أسرة الشهيدة المعلمة آيات إحدى ضحايا الحادث. وأضاف عبدالمنعم أن الوفد أجرى لقاءات ودية مع زملاء الضحايا فى معهدهم وقام الدكتور عمرو خالد بالتحدث معهم ومواساتهم متنقلا بين الفصول وداعيا للشهداء ومرددا "أن مصابكم هو مصابنا جميعا وأننا نشعر بكم ونتضامن معكم ". وأوضح عبدالمنعم أن فريق المساندة النفسية المرافق للوفد بدأ على الفور برامج نفسية للتلاميذ داخل الفصول لتخفيف صدمة الحادث ولما بعد الصدمات حيث يعتمد البرنامج على الألعاب المصممة خصيصا بهدف المساندة النفسية للاطفال . ومن جانبه أعرب الدكتور عمرو خالد عن ألمه الشديد لهذا الحادث الذى تسبب فى وفاة زهور المستقبل وإغتيال أحلامهم ومستقبلهم، مشيرا الى التأثر البالغ به . وأشار خالد الى أن الزيارة تجىء فى إطار قرار مؤسسة صناع الحياة من المشاركة الإيجابية مع أهالى هؤلاء الأطفال وعلى خلفية رصيدنا من الخبرة المتراكمة فى المساندة النفسية والتعامل مع حوادث أخري مشابهة مثل العبارة السلام 98 وحوادث القطارات المختلفة مثل إنشاص وبنى سويف وغيرهما من الكوارث التى تتطلب المساندة النفسية بعدها. وطالب خالد حشد الجهود لمزيد من المساندة لأسر ضحايا الحادث وعلى الراغبين فى المشاركة والمساندة فى تقديم العون لهم يسرع بذلك مشيدا بقوة إيمان وصبر الأهالى رغم فداحة الحدث . كما طالب خالد بسرعة تحرك الدولة لوضع إجراءات عاجلة وصارمة لحماية الأرواح على كل شبر من أرض مصر وأن مأساة حادث القطار تدل أن مصر مفتقدة لوجود نظام لإدارة كل شؤون الحياة ، ويجب إعادة النظر فى طريقة تنظيم حياتنا وبلادنا . ودعا خالد لكافة الشهداء سواء فى أسيوط أو سوريا أو غزة وألمه الشديد لحال الأمهات والآباء ، وأن ينزل الله السكينة على قلوبهم ويغفر لهم ويفرغ عليهم صبرا ويجمعهم مع أولادهم وشهدائهم فى الجنة .