ندد وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لومير اليوم الجمعة بالمشروع الأمريكي لزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم والذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب أمس، محذرا من أن كل الخيارات مطروحة للرد على ذلك بشكل منسق على مستوى الاتحاد الاوروبي. وحذر وزير الاقتصاد الفرنسي - في تصريحات اليوم - من أن الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل قوي ومنسق وموحد حال تأكدت هذه القرارات الأحادية غير مقبولة والتي سيكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الأوروبي والشركات الفرنسية مثل "فالوريك" و "ارسيلور ميتال" و "أوجيتيك". وأوضح برونو لومير أنه قد يتم اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية أو فرض اجراءات لتقليص الواردات الأمريكية لأوروبا، محذرا مجددا من أن حربا تجارية بين الولاياتالمتحدة وأوروبا لن ينتج عنها سوى الخسارة. وأضاف أنه سيتصل بنظرائه الأوروبيين حتى يتم بحث هذه المسألة خلال اجتماع مجلس وزراء الاقتصاد الاوروبيين المرتقب في 13 مارس ببروكسل وذلك على أمل أن تقترح المفوضية الأوروبية سريعا خطة تحرك. وأشار، أيضا، إلى اعتزامه الالتقاء في الأيام القادمة بممثلي هذا القطاع في فرنسا لتقييم التبعات المحتملة للمشروع الأمريكي على انتاج الصلب والألومنيوم في البلاد. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أمس الخميس، أن الولاياتالمتحدة ستفرض الأسبوع المقبل، تعريفات جمركية قدرها 25 % على واردات الصلب و10 % على الألومنيوم المستورد. وتعهد ترامب بإعادة بناء صناعتي الصلب والألومنيوم، قائلا: إنه حان الوقت لإتخاذ إجراء حاسم لوقف فيض المنتجات إلى الولاياتالمتحدة.
