التقي سامح شكري وزير الخارجية اليوم الاثنين بوفد من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري "ايد رويس" رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب والنائب الجمهوري "بول كوك" عضو اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، حيث تركز اللقاء على مناقشة مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار " أحمد أبوزيد"، بأن اللقاء شهد نقاشًا مطولًا حول العلاقات المصرية الأمريكية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف الجوانب. وقد حرص الوزير "شكري" على إحاطة وفد الكونجرس الزائر بمختلف أوجه التطور الذى يشهده المجتمع المصرى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما أطلع النواب على أهداف ونتائج العملية الشاملة "سيناء 2018"، وما يقوم به الجيش المصري من جهود ويقدمه من تضحيات في مجال مكافحة الإرهاب. أجاب وزير الخارجية على استفسارات النواب عن الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مصر، والاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن النائب "رويس" أكد أن الولاياتالمتحدة تقدر عاليا التضحيات التى تقدمها مصر فى حربها ضد الإرهاب، وأنها مستعدة كل الاستعداد لتقديم الدعم لمصر كى تنتصر فى هذه المواجهة. كما أعرب رئيس لجنة الشئون الخارجية عن تفهمه الكامل للتحدى الذى تواجهه مصر فى ملف مياه النيل على ضوء اعتمادها على مياه النيل كمصدر وحيد للمياه العذبة، مستفسرًا عن تطورات موضوع سد النهضة والدور الذى يمكن للولايات المتحدة أن تقوم به لمساعدة مصر وإثيوبيا والسودان على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة. استعرض وزير الخارجية تقييم مصر لهذا الموضوع بشكل مفصل. ومن جانبه أعرب النائب " كوك" عن ارتياحه البالغ لما يشهده في مصر من تطور واستقرار تحت قيادة الرئيس السيسى، وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بكونها حليفا استراتيجيا لمصر. وأضاف أبو زيد، أن اللقاء تناول أيضا عددا من قضايا الشرق الأوسط، حيث استفسر وفد الكونجرس عن تقييم وزير الخارجية للأوضاع في ليبيا وتطورات الملف السورى. واستعرض الوزير "شكري" رؤية مصر تجاه الأوضاع في ليبيا وكيفية التعامل معها، وتطورات الأزمة السورية وأولوية التعامل مع البعد الإنساني لها، مشيرًا إلي أهمية وأولوية تعزيز دور الدولة المركزية في العالم العربى لتمكينها من مواجهة التحدي الخاص بالإرهاب، ومواجهة تنامي دور المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والنعرات الطائفية والمذهبية التي باتت تشكل خطرًا جسيمًا على البنيان الاجتماعي والسلام المجتمعي في العديد من دول الشرق الأوسط. واختتم "أبوزيد" تصريحاته، مشيرًا إلي أن اللقاء عكس حرصا متبادلًا على تعزيز العلاقات المصرية الأمريكية، والرغبة فى التنسيق والعمل المشترك من أجل دعم عناصر الاستقرار وحل الأزمات المتزايدة فى الشرق الأوسط.