اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب فعالياته يوم الجمعة الموافق 10 فبراير، وخلال المعرض هذا العام أقام المجلس القومي لشئون الإعاقة عدة فعاليات منها ورشة تصنيع العرائس للأطفال، وندوة "القوى الناعمة في مواجهة التمييز" بقاعة ضيف الشرف، وورشة حكي "كلنا زي بعض" بمخيم الطفل وعدد من ورش الرسم للشباب. شاركت الفنانة الصماء حنان النحراوي، خلال الورش الفنية للشباب، وكذا مجموعة من طالبات كلية التربية الفنية بجامعة حلوان هن ماري روماني، سماء ياسر وسلمى احمد، مع عدد كبير من الشباب والأطفال الموهوبين في رسم لوحات على القماش والخشب عبروا فيها عن طموحاتهم وطموحات الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2018 العام الذي أعلنه السيد رئيس الجمهورية عاما للأشخاص ذوي الإعاقة. استمعت فنانات كلية التربية الفنية من خلال الورش الفنية إلى آراء عدد كبير من زوار المعرض من ذوي الإعاقة وقاموا بالتعبير عن هذه الآراء والأفكار برسم لوحة خشبية بطول مترين، رسموا عليها التحديات التي واجهت الأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض الكتاب هذا العام وتمنوا ألا يجدوها العام القادم، متضمنة رسالتهم لوزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم والدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ومسئولي هيئة المعارض، أن الثقافة حق للجميع بالطرق التي تناسبهم، فالوصول إلى أغلب فعاليات معرض الكتاب وأماكن بيع الكتب كانت بها تحديات كبيرة، وطالبوا في دورة المعرض القادمة، والتي ستكون الدورة ال 50 ، أي اليوبيل الذهبي للمعرض أن يكون معرضا نموذجيا، بإتاحة طرق صديقة لهم داخل المعرض ممهدة بالمنحدرات اللازمة لمستخدمي الكراسي المتحركة، والبلاط الأصفر البارز المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية حتى يشعروا بحرية الحركة والاستقلالية. كما ناشدوا الناشرين من خلال رسومات الفنانات بتوفير الكتب بوسائل ميسرة لأصحاب الإعاقة البصرية مع استخدام التكنولوجيا الحديثة دون التأثير على مكاسب البيع للناشرين. وقدم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الشكر للمجلس القومي لشئون الإعاقة على توفير مترجمتين للغة الإشارة طوال فترة المعرض، إلا انهم اعتبروا معرض الكتاب لا يهتم بوصول المعلومة إليهم، وطالبوا بوجود لوحات إرشادية بكل المعرض حتى يتمكنوا من الوصول بسهولة، حيث انهم يقضون وقت طويل جدا في السؤال والوصول إلى الأماكن التي يرغبوا المشاركة فيها، وطالبوا بتوفير مترجمي لغة الإشارة في كافة أماكن إقامة الندوات الثقافية عن طريق تدريب المتطوعين قبل بدء المعرض بفترة كافية. من جانبها قدمت رشا ارنست المسئول عن فعاليات المجلس القومي لشئون الإعاقة بمعرض الكتاب، الشكر لدكتور هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب وفريق العمل معه، مؤكدة على تعاونهم الدائم مع المجلس، مشيرة إلى ان فعاليات القومي للإعاقة بمعرض الكتاب لاقت اقبالا يرجع إلى الترتيبات السابقة لإقامتها في أماكن مناسبة، فضلا عن توفير المجلس القومي للإعاقة مترجمي الإشارة وتواجد فريق عمل منه طوال فترة المعرض. وان الورش الفنية كان لها الأثر الإيجابي في التوعية بالحقوق الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث لاقت الورش الفنية اليومية اقبالا كثيفا من الشباب والاطفال واسرهم، نتج عنها حوارات ونقاشات فعالة وأعمال فنية مبدعة. وعن التحديات التي واجهت الأشخاص ذوي الإعاقة بالمعرض أشارت رشا ارنست إلى ثقتها في حرص هيئة الكتاب على تيسيير مشاركة ذوي الإعاقة بمعرض الكتاب، وذكرت ان مع بداية انطلاق المعرض تواصلت مع هيثم الحاج بضرورة وجود منحدرات لدخول خيمة الطفل والمسرح، والذي من جانبه حضر بنفسه وأعطى توجيهاته بتوفير المنحدرات فورا حسب الامكانيات الموجودة في هذا الوقت. ولكن رغم اهتمام الهيئة إلا أن الأشخاص ذوي الإعاقة واجهوا عدة تحديات منها صعوبة التحرك بالطرق والممرات غير الممهدة وارتفاع الأرصفة وغياب المرافق العامة وغيرها مما أثر على مشاركتهم المشاركة الفعالة وتمتعهم بأنشطة وفعاليات المعرض.