قال المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، إن العراق يعاني اليوم من دمار شامل طال كل أركان بنيته التحتية، ويحتاج إلى مساندة عربية قوية لاستعادة عافيته مرة أخرى. وأوضح «عبدالعزيز» في تصريح ل«صدى البلد»، أن مصر ستسهم بالجزء الأكبر في عملية إعادة إعمار العراق بناء على مطلب من المسئولين العراقيين الذين أبدوا انبهارهم بالتجربة المصرية التي تمت خلال السنوات الماضية، وأعلنوا رغبتهم في الاستفادة من التجربة المصرية وضرورة نقلها إلى العراق. وأكد عبدالعزيز، أحد المشاركين في الوفد المرافق للمهندس إبراهيم محلب في زيارته إلى العراق، أن ما تم الاتفاق عليه حتى الآن هو ضرورة مساهمة مصر في إعادة إعمار العراق في كل المجالات من مياه وصرف وطرق ونقل وكهرباء وتليفونات وإسكان، إذ من المنتظر أن يقابل المهندس إبراهيم محلب اليوم وزيرة الإسكان العراقية. وتابع: أن العراق سيكون سوقا خصبة للاستثمار المصري؛ إذ إنه بالفعل تم الاتفاق مع رجال أعمال مصريين في مجال الصناعة والتجارة للمساهمة في هذه العملية والبدء في إنشاء مصانع سيراميك وأدوية وغيرها من الصناعات الضرورية للمساهمة في عملية الإعمار، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها الماضية والزمنية حتى الآن، ومن المنتظر أن تحدد تلك البيانات خلال مؤتمر «إعادة إعمار العراق» المقرر المزمع انعقاده في الكويت خلال الفترة 12 و14 فبراير المقبل. وكان المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، الذي يقوم بزيارة حالية إلى العراق على رأس وفد رفيع المستوى، أكد خلال لقائه فؤاد معصوم، رئيس الجمهورية العراقي، أن مصر يمكن أن تنقل التجربة المصرية خلال ال4 سنوات الماضية إلى العراق لمساندتها فى تجاوز التحديات الحالية إيمانا من القيادة المصرية بضرورة دعم الأشقاء فى إعادة إعمار العراق الشقيق، وذلك فى العديد من المجالات التي حققت فيها مصر نجاحات كبيرة مثل البنية الأساسية والمطارات والموانئ والمدن الصناعية. كما عقد المهندس إبراهيم محلب العديد من اللقاءات الثنائية والتشاورية مع عدد من الوزراء العراقيين ورؤساء الجهات المعنية بعملية إعادة إعمار العراق عرض عليهم الإمكانيات التي تؤهل مصر للمشاركة في إعمار العراق، وفي المقابل أشاد المسئولون العراقيون بما حققته مصر بالفعل خلال الفترة الماضية، وأكدوا ضرورة الاستفادة من التجربة. وتطرقت اللقاءات إلى أهمية خلق آليات عمل محددة لتبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية فى مجالات الطاقة، الزراعة والصناعة للجانب العراقى. كما تم الاتفاق خلال اللقاءات على تعزيز التبادل التجارى بين البلدين الشقيقين بما يعكس متانة وقوة العلاقات، من خلال توفير مميزات تفضيلية متبادلة، والنظر فى إقامة منطقة لوجستية مشتركة قائمة على الشراكة بين القطاع الخاص فى البلدين.