* خطايا هاني أبو ريدة في اتحاد الكرة: * صنع مراكز قوى تابعة لرئيس الجبلاية * فشل في حسم ملف بدلات الحكام * تسويق دورى المظاليم في خبر كان * تخلى عن بند عمل أعضاء الجبلاية في الفضائيات رغم الإنجاز الذي تحقق إبان تولي المهندس هاني أبو ريدة رئاسة اتحاد الكرة وبلوغ منتخب مصر الوطني إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 بعد غياب للفراعنة الكبار دام 28 عاما، إلا أن رئيس الجبلاية واجه انتقادات حادة نظرًا لعدم قيامه بالمهام المنوط بها للنهوض بالكرة المصرية والإنشغال بتغليب مصالحه الشخصية العليا على القومية. يستعرض صدى البلد 10 سقطات وقع فيها أبو ريدة منذ تسلمه موقع المسئولية وقيادة دفة سفينة الكرة المصرية. وديات المنتخب استعدادا للمونديال "فنكوش" يشارك منتخب مصر الوطني فى إطار منافسات المجموعة الأولى في نهائيات كأس العالم فى روسيا برفقة منتخبات روسيا وأوروجواى والسعودية. فى الوقت الذى تستعد خلالها المنتخبات المرافقة لمنتخب مصر فى المجموعة الأولى على قدم وساق، تشهد ساحة اتحاد الكرة سباتا عميقا وكأن القائمين على الكرة المصرية يتوجهون صوب روسيا فى نزهة صيفية لا يضعون خلالها نصب أعينهم سوى الظهور المشرف والركون إلى تحقيق إنجاز ببلوغ الفراعنة الكبار نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 28 عاما. المهندس هانى أبو ريدة رئيس الجبلاية لا يشغل اهتمامه بخوض منتخب مصر للمباريات الودية وإعداد الفراعنة بشكل قوى للمونديال، ولم يقم بتوفير سوى عروضا باهتة لمواجهة منتخبات عربية وإفريقية لا تسمن ولا تغنى من جوع مثل الإمارات وغيرها فى حين أن بقية منتخبات مجموعة المونديال قامت بتنفيذ الخطط الخاصة بمنتخبات بلادها مسبقا وانتهت من التعاقد على اللقاءات الودية منذ فترة بعيدة. ولم تشهد استعدادات الفراعنة الكبار للمونديال سوى توفير مباراتين وديتين فقط أمام البرتغال واليونان خلال معسكر الإعداد فى شهر مارس المقبل. صنع مراكز قوى تابعة لرئيس الجبلاية دأب أبو ريدة على اتباع سياسة تمكين رجاله من تقلد مناصب على رأس المنتخبات بمختلف مسمياتها وصنع مراكز القوى عبر تعيين المقربين منه على رأس الأجهزة الفنية حيث قام بإختيار شوقي غريب مديرًا فنيًا للمنتخب الأولمبي واعتماد جهازه المعاون من: معتمد جمال مدربًا عامًا ومحمد شوقي ووائل رياض مدربين وأسامة عبد الكريم مدربا لحراس المرمى. كما قام بتعيين هشام عبد المنعم مدربا لمنتخب الناشئين مواليد 2001 وعبد الستار صبري مدربا عاما وأحمد فاروق مدربين وأحمد رزيقة مدربا لحراس المرمى ويسعى لاختيار البديل لأشرف قاسم بعد اعتذاره عن تولي مهام قيادة ناشئي الفراعنة. "ترك الحبل على الغارب" لأعضاء مجلس الإدارة أبو ريدة دائم السفر باعتبار عضويته للمكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم وترك إدارة شئون الجبلاية إلى أعضاء مجلس الإدارة، ما يخلق نوعا من الصراع وفرد العضلات من قبل البعض منهم مثل أحمد مجاهد ومجدى عبدالغنى والتسابق على إثبات التواجد والسيطرة على مقاليد الأمور تارة فى لجنة شئون اللاعبين وأخرى ملفات خاصة بأندية القسم الثانى والدورى الممتاز. الأمر الذى أدى إلى تقديم سمير موسى رئيس نادى الزرقا شكوى خلال تواجده على هامش مؤتمر دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية من إدارة أحمد مجاهد، عضو مجلس الإدارة، شئون الاتحاد وتدخله فى ملفات دورى القسم الثانى دون الرجوع إلى مجلس الادارة. إقحام الرياضة فى السياسة لم يتوان أبو ريدة عن اقحام السياسة في شئون الرياضة ورغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس بحاجة الى عقد الجبلاية مؤتمرا صحفيا لإعلان دعم مسئوليها لترشحه لولاية ثانية نظرا لشعبيته بين الرياضيين، إلا أن رئيس الجبلاية قام بدعوة رؤساء الأندية فى إطار "الشو الإعلامى" من أجل مطامع يأمل فى الحصول عليها. فشل في حسم ملف بدلات الحكام رئيس الجبلاية فشل فى حسم ملف مستحقات الحكام بمختلف الدرجات رغم الإعلان عن صرف مبلغ مالى تخطى حاجز ال2 مليون جنيه لا سيما وأن مديونية قضاة الملاعب من الموسم الماضى. أبو ريدة يتبع سياسة عدم وضع حلول جذرية لانهاء أزمة مستحقات قضاة الملاعب برمتها رغم قدرته على ذلك، إلا أنه يرغب فى الحصول على مكاسب انتخابية وجعل الحكام فى كافة المناطق بالمحافظات فى حاجة إليه ما يضمن ولاءهم خلال أي انتخابات مقبلة. فواتير انتخابية فى الجبلاية فى إطار سداد الفواتير الانتخابية والمجاملات التى يتبعها أبو ريدة داخل اتحاد الكرة قام بتعيين جمال علام رئيس الجبلاية السابق مستشارا لمجلس الإدارة براتب شهري 25 ألف جنيه، بداعى تولى ملف الهيكلة الإدارية رغم سابق منح نفس الملف إلى اللواء ثروت سويلم المدير التنفيذى للجبلاية. قام أبو ريدة برد الجميل إلى علام ومنحه قبلة الحياة للعودة من الباب الخلفى؛ للظهور بوسائل الإعلام ومعاونته فى التواصل مع ممثلي أندية الصعيد من أجل الوقوف أمام أية معارضة لسياساته فى المستقبل. تسويق دورى المظاليم فى خبر كان رئيس الجبلاية فشل في تسويق دورى القسم الثانى عبر القنوات الفضائية؛ عقب فسخ التعاقد مع شركة فيوتشر الراعية لدوري المظاليم وترك الأندية الصغيرة تواجه شبح الأزمات المالية فى ظل الظروف التى تعيشها. أبو ريدة لم يجد سبيلا للخروج من ورطة أندية القسم الثانى سوى بمنح ممثليها الحرية فى تسويق لقاءاتها فى دورى المظاليم عبر الفضائيات بشكل فردى؛ ما وضع صغار الأندية فى مأزق وانتظار الفتات من الدعم السنوى على طاولة الجبلاية. الكرة النسائية فى الضياع تجاهل رئيس الجبلاية حسم ملف الإشراف على الكرة النسائية عقب استقالة سحر الهوارى وشقيقها حازم، بعد تأكيد المحكمة الإقتصادية لحكم الحبس 5 سنوات. ولم يمنح أبو ريدة ملف الإشراف على الكرة النسائية أي اهتمامات؛ ما جعل حلقة التواصل فى غياب تام مع منتخب الكرة النسائية والدورى الخاص بهن. غياب التواصل مع وسائل الإعلام وضع أبو ريدة العراقيل أمام وسائل الإعلام فى التغطية الإخبارية والقيام بالمهام المنوط بها، ودأب على عدم منح الفرصة سوى يوم وحيد الأربعاء من أجل التواصل مع الإعلاميين والاكتفاء بأخبار متناثرة لا تسمن ولا تغني من جوع. تخلى عن بند عمل أعضاء الجبلاية فى الفضائيات رئيس الجبلاية ترك أعضاء مجلس الإدارة للعمل فى القنوات الفضائية، وتخلى عن البند الذي طالما رفعه فى وجه المرشحين لقيادة المنتخبات الوطنية بمختلف مسمياتها. الأمر الذى أدى إلى انشغال الغالبية منهم عن المهام المنوط بها لوضع خطط وتطوير الكرة المصرية، لا سيما وأن أعضاء الجمعية العمومية وضعت ثقتها فى المجلس الحالى؛ لما يضمه من نجوم بارزة فى مجال الكرة يأتي أبرزها مجدى عبد الغنى وسيف زاهر وحازم إمام وخالد لطيف.