اختلف سياسيون حول إمكانية حدوث صدام بين المجلس العسكرى والبرلمان القادم ففى حين نفى بعضهم إمكانية الصدام لاننا سنكون فى دولة ديمقراطية كل يعرف حدوده وواجبته , توقعه آخرون بين الإخوان والمجلس من أجل تشكيل الحكومة. قال الدكتور محمد البلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، إن البرلمان القادم له وظيفته التشريعية وصلاحياته الرقابية وسيعمل فى إطار تلك الصلاحيات , مستبعدا أن يحدث صدام فى هذا الإطار, وأشار"البلتاجى" إلى أن البلاغ الذى تقدم به بعض نواب البرلمان ضد المجلس العسكرى فى واقعة مجلس الوزراء كانت لاحداث على مرأى ومسمع من الجميع وذلك كان واجبهم كمواطنين قبل أن يكونوا بالبرلمان. من جانبه أكد عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، أن النظام القادم ديمقراطى وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة سيكون لها حدود واختصاصات معينة, مضيفًا أن وظائف البرلمان ودوره التشريعى والرقابى معروف فى كل أنحاء العالم ولهذا لن يحدث صدام. "الإخوان لن يقدموا على خلاف مع العسكرى" هكذا علق المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد علي امكانية حدوث صدام , مضيفا أن الإخوان هى القوى داخل البرلمان التى اختلافها مع العسكرى يحدث صدام وهذا مستبعد , وأوضح "الطويل" أن البرلمان القادم لن يتجاوز شهور وأن كل وظيفته اعداد الدستور ولهذا لن يترك الأمر لصدام . أما عبدالغفار شكر، المتحدث باسم التحالف الاشتراكى المصرى، فقال إن مشكلة تشكيل الحكومة متوقع أن تثير أزمة وصدامًا بين "العسكرى" و"الإخوان" لان الأول أعلن أن الثانى لن يشكل حكومة , فى حين أعلنت جماعة الإخوان أن الأغلبية ستشكل حكومة . وأضاف "شكر" أن هناك قوانين يصدرها البرلمان تحتاج لتوقيع المجلس العسكرى بصفته رئيس الجمهورية ومن الممكن ألا يوقع "العسكرى" ويحدث صدام , خاصة أن "العسكرى" عرض عليه رئيس الوزراء السابق عصام شرف مشاريع لقوانين ولم تخرج للنور حتى الان .