قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدعاء هو الذي يتخلل جميع العبادات ومن اجل هذا جعله النبي (صلى الله عليه وسلم) العبادة كلها حيث قال فى الحديث الشريف « الدعاء مخ العبادة» وفى حديثًا أخر «الدعاء هو العبادة» أى ان جوهر العبادة يكمن فى "الدعاء". وأضاف "وسام" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، إن للدعاء سر وهو أن العبد المسلم يعيش حالة مع خالقه وقد أسلم نفسه لها وعاش بفقره لغنى مولاه وبضعفه لقوة مولاه، ولكن ليس المقصود بالدعاء كثرة الطلب ولكن الدعاء هو الحالة القلبية التى يستشعرها الإنسان عندما يخاطب مولاه من الخضوع والذلة والمسكنة ولذلك كان النبي ( صلى الله عليه وسلم) إذا دعى ربه دعا كهيئة المسكين المستكين ورفع يده كهيئة العبد الذي يطلب من سيده سبحانه وتعالى. وتابع قائلًا " إن أمر الدعاء حيث يجد المسلم قلبه أى إذا وجد العبد رقة فى قلبه فى دعاءً معين فعليه أن يلزم هذا الدعاء وكذلك حال الذكر وهذا يعني أنه عليه أن يهتم بالحالة التى تقربه وترقق قلبه من المولى".