رحبت فرنساوالمانيا اليوم الأربعاء بتبادل المئات من الأسرى بين السلطات الأوكرانية و الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يسيطرون على جزء من شرق البلاد، مشجعين على مواصلة هذا المسار . وأعرب الرئيس ايمانويل ماكرون و المستشارة الألمانية انجيلا ميركل - في بيان مشترك - عن ترحيبهما بتنفيذ اتفاق مجموعة الاتصال الثلاثية بشأن الإفراج عن الأسرى المعتقلين على جانبي خط التماس في شرق أوكرانيا . وأشار ماكرون وميركل الى الافراج عن اكثر من 300 معتقل و إلى ما يمثله ذلك من تقدم كبير سهلته مجموعة النورماندي التي تضم (فرنسا، المانيا، روسيا، اوكرانيا) و كذلك فريق العمل الانساني التابع لمجموعة الاتصال الثلاثية (منظمة الأمن و التعاون الأوروبي، روسيا، اوكرانيا ) . وشجع قادة فرنسا و ألمانيا على تسهيل تبادل الأسرى المتبقين و مهمةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الوصول للمعتقلين و البحث عن المختفين . وأكدا انه بعد تمديد وقف اطلاق النار على نحو دائم من مجموعة الاتصال الثلاثية، فان تبادل الأسرى اليوم يتعين ان يسهم في تعزيز الثقة بين الاطراف و في التنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك. وتمت في أوكرانيا في وقت سابق من اليوم، عملية تبادل للأسرى بين كييف وجمهورية لوهانسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، ومن ثم انضمت إليهما جمهورية دونيتسك الشعبية. ووفقا للبيانات الأخيرة، سلمت لوهانسك لكييف 16 شخصا واستلمت 73 شخصا، ورفض شخصان العودة إلى لوهانسك. أما "دونيتسك الشعبية" فقد سلمت لكييف 58 شخصا واستلمت 165 شخصا، وبالتالي ، سلمت دونيتسك ولوهانسك بشكل إجمالي 74 شخصا، تم الإعلان عنهم في وقت سابق، في حين سلمت كييف 238 على الرغم من أنه في البداية تم الإبلاغ عن 306 أشخاص. وأوضح ممثل كييف في مجموعة العمل الفرعية للشؤون الإنسانية المعنية بتنفيذ اتفاقيات مينسك، فيكتور مدفيدتشوك، بهذا الخصوص ، أن الرقم 306 تمت إعادة النظر فيه خلال المحادثات، لأن 40 شخصا قد تم الإفراج عنهم في وقت سابق ولهم حرية كاملة للانتقال داخل البلاد [أوكرانيا]، أما ال30 الآخرين، فقد رفضوا العودة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد.