استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يحيى راشد، وزير السياحة، وبصحبته وفد مؤسسة Opera Romana Pellegrinaggi المسئولة عن ملف الزيارات المقدسة بالفاتيكان. أعرب "الطيب" عن تقديره للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على رسالة السلام والمحبة التي أرسلها إلى مصر والأزهر من خلال الوفد، وقال إنه يشعر بأخوة متبادلة معه، وإنه رجل محب للسلام، وهو ما يبعث على الأمل في إمكانية تحقيق سلام حقيقي في العالم بفضل التعاون مع المخلصين من أمثال البابا فرنسيس. وأضاف الإمام الأكبر أن مصر تفخر أنها آوت السيد المسيح عليه السلام، وأنها كانت دائمًا مقصد الأنبياء، وهي تفتح الآن أبوابها لكل أتباع الديانات من جميع أنحاء العالم، معربًا عن خالص تهنئته لقداسة البابا فرنسيس وجميع المسيحيين في العالم بمناسبة قرب أعياد الميلاد. من جهته، عبر وفد الفاتيكان عن سعادته بوجوده في أكبر وأهم مؤسسة إسلامية في العالم، وعن تقديره لشخص الإمام الأكبر وحكمته الكبيرة في التعامل مع مختلف القضايا وفي خدمة السلام والمحبة حول العالم، مؤكدين أنه والبابا فرنسيس يضطلعان بمسئولية كبرى بترسيخ السلام العالمي، وهما على قدر هذه المسئولية. من جانب آخر، قال وزير السياحة إن الأزهر الشريف بما يقدمه من نموذج للاعتدال والوسطية وقبول الاختلاف، وبجهوده في الحوار مع القادة الدينيين، خاصة العلاقة التي تربط بين فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، والتي دفعت البابا لزيارة الأزهر الشريف، وحضور مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، كل ذلك جعل من مصر وجهة ومقصدًا عالميًا، ومثل رسالة للعالم بأن مصر آمنة ومستعدة لاستقبال الجميع من كل مكان.