«أشكر الإمارات وأتقدم بكامل العرفان بعدما استضافوني بكل الكرم.. فلم نشعر لحظة أننا خارج وطننا مصر، اسمي أحمد شفيق مواليد مصر الجديدة.. كنت ضابطا بالقوات الجوية وبعدها وزيرًا للطيران لمدة حوالي 10 سنوات.. أعلن نيتي الترشح للرئاسة 2018». «كنت قد أعلنت الترشح للانتخابات الرئاسية، وكنت أنوي القيام بجولة خارجية ضمن الجاليات المصرية قبل العودة لمصر ، خلال الأيام القادمة، إلا أنني فوجئت بمنعي من مغادرة الإمارات.. أنا أشكرهم على الاستضافة لكنني أرفض منعهم لي من المشاركة في انتخابات الرئاسة». ساعات قليلة بين البيان الأول الذي نظم فيه الفريق أحمد شفيق، قصيدة شعر في دولة الإمارات التي استضافته بعدما فر هاربًا من مصر خوفًا من مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية قبل أن يعود بعدها بساعات قليلة للهجوم على السلطات الإماراتية ويتهمها بمنعه من السفر والعودة إلى مصر للترشح في الانتخابات الرئاسية. لم يكن بيانا الفريق أحمد شفيق الأول والثاني فقط متناقضين بل بدا هو شخصيًا غير متوازن ، كما لم تتوقف مفاجآته عند البيانات المتناقضة فقط، بل المفاجأة الكبري أن يظهر على قناة «الجزيرة القطرية» والتي تعد منبرًا إخوانيًا تدعو للإرهاب ومصنفة من قبل الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين قناة داعية للإرهاب في بلد تدعمه ليل نهار. مسلسل إبهار شفيق والذي أذاعته الجزيرة جاء ليوجه سهام التخوين للإمارات واتهام صريح لها بالتدخل في شؤون الدولة المصرية متناسيًا أنها ظلت ل3 سنوات تأويه وتقدم له الدعم، بالإضافة لتجاهل ما فعله الإخوان وأنه كان هاربًا في أحد الأيام من بطشهم في مصر بعد الانتخابات الرئاسية. التناقض الشفيقي وضع تفسيرًا للاستقالات التي تقدم بها رجال حزب الحركة الوطنية بعد تسريب معلومات تفيد بتعاونه مع جماعة الإخوان الإرهابية للعودة لمصر والترشح للانتخابات الرئاسية بدعم من الإخوان وبعضهم اتهمه بصناعة مسلسل اليوم كأحد خطط قطر والإخوان لخلق حالة من الجدل والفوضى. لم تمر لحظات حتى بدأت كتائب الزحف الإخوانية في الظهور بالفضاء الإلكتروني لدعم «شفيق» فكتب أيمن نور: « منع سلطات الامارات للفريق أحمد شفيق من السفر أو العوده لبلده دون سند قانوني هو جريمة في حق مواطن مصري بهدف منعه من حقوقه الدستوريه ويعيد لذاكرتنا مع حدث منذ أيام مع سعد الحريري مع فارق هام أن الحريري يحمل جنسية سعوديه والفريق شفيق لا يحمل جنسية الامارات». بينما كتب الإرهابي الهارب محمد الصغير: « هل أعلن أحمد شفيق ترشحه للرئاسة دون تنسيق مع أبوظبي فتم منعه على إثر ذلك من السفر؟». أما الكاتب الصحفي المحسوب على الإخوان وائل قنديل فكتب: « كلمة المجاهد أحمد ياسين (عفوًا شفيق) على شاشة الجزيرة ضد الإمارات من الإمارات». وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش خرج للرد على تصريحات «المتناقض» أحمد شفيق فكتب على حسابه الشخصي يقول: «تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران ، فقد لجأ الى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012 ، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه». وأضاف قرقاش: «وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة و الرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والإحترام، وتؤكد دولة الإمارات أنه لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة، وللأسف وفِي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة المتنبي، شاعر العرب الكبير، "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا».