أكد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، دور ومواقف رجال الدين الوطنية والدينية والاجتماعية المشرفة التي تدعو إلى السلام والمشاركة والتسامح والتي تحث عليها كافة الأديان السماوية لما لها من أهمية كبرى في نشر المثل العليا والأخلاق الفاضلة والتي تمثل إحدى الركائز المهمة والأطر الجوهرية في النهوض بواقع المجتمع وتقدمه ورقيه. جاء ذلك خلال الاحتفال بتجليس الانبا بيجول أسقفا ورئيسا لدير السيدة العذراء المحرق العامر ورزقة الدير وعزبة توما بحضور اللواء هشام الشافعي نائب مدير أمن أسيوط واللواء حاتم رياض مدير فرع الامن الوطني وعبد الناصر نسيم وكيل وزارة الاوقاف وعددا من أعضاء مجلس النواب من بينهم راشد ابو العيون ومحمد عيد واحمد شكر أبو عليم والمهندسة هويدا الشافعي رئيس مجلس ومدينة القوصية وعددا من القيادات السياسية والتنفيذية والدينية بمحافظة أسيوط بالإضافة إلى أكثر من 24 من الاباء والأساقفة من مختلف محافظات الجمهورية. وأعرب محافظ أسيوط عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بتجليس الانبا بيجول كبداية لعهد جديد من الخدمة يضاف الى سجل عطاء هذا الحبر الجليل في المواقع الكنسية السابقة وقال ان الانبا بيجول حمل على عاتقه وفي قلبه رسالة سامية هي رسالة الخير والسلام والمحبة مشيدا بدور نيافة الانبا ساويرس ودوره في المجتمع الاسيوطي مشيرا إلى أن الانبا ساويرس رجل عظيم أحبه المسلمون والمسيحيون على حد سواء، مؤكدا أنه أفنى حياته في خدمة الدير وشعب أسيوط بكل محبة وتواضع. وقال ياسر الدسوقي في كلمته خلال حفل التجليس، إن مصر بابنائها كانت وستظل نسيجا واحدا يجمعهم حب الوطن في بوتقة واحدة ومصير واحد بما يعكس بوضوح مدى الألفة والتفاهم بين ابناء مصر، مشيرا إلى أن ذلك ليس بجديد على شعب مصر الأصيل فطالما وقف جميع ابناء هذا الشعب دائما وأبدا جنبا الى جنب من أجل الدفاع عن أرض مصر الغالية بل ومن أجل تواصل مسيرة العمل الوطني. وأضاف الدسوقي أن دير المحرق له مكانة خاصة فهو مبارك من العائلة المقدسة وهو مزار مقدس على المستوى المحلي والدولي خاصة بعد موافقة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر واعتمادها ضمن رحلات الحج المسيحي، مؤكدا أن تحمل مسئولية رئاسة الدير مسئولية كبيرة لا يتحملها إلا رجال عظماء اكفاء يثق بهم اعضاء المجمع المقدس وشعب الكنيسة داعيا بالتوفيق للانبا بيجول لاستكمال مسيرة العطاء والمحبة التي قادها نيافة الانبا الراحل الحاضر ساويرس . ومن ناحيته قدم الانبا غبريال اسقف بني سويف الشكر للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية على سرعة انهاؤه للفترة الانتقالية والوصول لوضع الاستقرار بالدير في فترة لم تتجاوز اربعة اشهر مشيدا بدور الاباء والكهنة بالدير في تسهيل عملية الاستقرار خلال الفترة الانتقالية. ووجه الانبا يؤانس مطران أسقف أسيوط الشكر لكافة قيادات اسيوط وقال ان المهندس ياسر الدسوقي هو ايقونة العمل الهاديء في اسيوط معربا عن سعادته بتواجده في هذا الاحتفال ودوره في التواصل المستمر والفعال مع كافة ابناء أسيوط والعمل على حل مشاكلهم. وتوجه الانبا بيجول اسقف الدير المحرق بالشكر الى البابا تواضروس الثاني وقال ان البابا يرعى شعبه وكنيسته بابوة حانيه وانه اولى الدير المحرق الرعاية الكاملة مشيرا الى ان اول زيارات البابا كانت للدير المحرق لما له من اهمية خاصة باعتباره المكان المقدس الذي قضت فيه العائلة المقدسة مدة تزيد عن ستة اشهر ووجه الشكر لكافة القيادات السياسية والتنفيذية والامنية والدينية التي حضرت الاحتفال. يذكر أن الأنبا بيجول تمت سيامته أسقفا ورئيسا لدير المحرق ورزقة الدير وعزبة توما الأحد الماضي بيد قداسة البابا و102 من أحبار الكنيسة في قداس أقيم بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.