ندوة لمرصد الأزهر حول "استراتيجيات الجماعات المتطرفة وطرق التجنيد"

نظَّم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ندوة حوارية حول "إستراتيجيات الجماعات المتطرفة في استقطاب الشباب المسلم"، وذلك في القاعة الرئيسية بكلية التجارة، جامعة الأزهر بالقاهرة.
شارك في الندوة الدكتور محمد عبدالفضيل، منسق عام مرصد الأزهر، والدكتور كمال بريقع، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية، والدكتورة ريهام عبد الله، مشرف وحدة اللغة الأوردية.
وفي بداية الندوة، أعرب الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، عن تقديره لطلاب الأزهر، وطالبهم بالمشاركة في جميع أنشطة الجامعة، خاصة الثقافية والتربوية والرياضية.
كما ألقى الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوءَ على أقسام المرصد وأنشطته وإصداراته، وآلية العمل داخله، وأحدث الإحصاءات والتقارير التي أصدرها عن نشاط الجماعات الإرهابية والإستراتيجيات المتبعة لجذب الشباب وتجنيدهم، مبينًا دور المرصد في محاصرة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ومواجهة ما تبثه جماعات التطرف من فكر هدام.
وأشار عبد الفضيل إلى أن مرصد الأزهر يتلقى دعوات عدة للمشاركة في الكثير من المؤتمرات؛ للاستفادة من تجربته في محاربة التطرف، موضحًا أن المرصد بحكم اهتمامه بقضايا المسلمين وهمومهم عبر العالم، كان أول من أصدر كتيبًا عن مسلمى بورما وما يتعرضون له من اضطهاد وتهجير.
من جانبه، قال الدكتور كمال بريقع، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بالمرصد: إن تنظيم داعش ليس أول جماعة تكفيرية دموية تكفر الأبرياء وتقتلهم، فقد سبقه تنظيمات عدة، موضحًا أن معظم ضحايا داعش من المسلمين، وأنه يتبع أساليب متنوعة في استقطاب الشباب، حتى إن المنضمين لصفوفه ينتمون إلى أكثر من 86 دولة.
وأضاف بريقع أن قضية التكفير والإيمان ليست قضية اجتهادية ولا متروكة لأحد، مبينًا أن الحرب في الإسلام دفاعية وليست عدوانية، فلا يتصور عاقل أن يخلق الله الأمم مختلفة الألوان واللغات والأديان ليقتل بعضهم بعضًا؛ لكن من أجل التعارف وتبادل الثقافات والحضارات.
من جهتها، أوضحت الدكتورة ريهام عبد الله، مشرف وحدة اللغة الأوردية أن مرصد الأزهر يعمل على مدار الساعة للتصدي للجماعات المتطرفة والرد عليها بأكثر من عشر لغات مختلفة.