ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن رابطة العالم الإسلامي شددت على ضرورة ملاحقة التطرف في الفضاء الإلكتروني، مطالبة أتباع الديانات والثقافات بمقاومة الأطروحات الإقصائية والنظريات الكارهة مثل الإسلاموفوبيا، مشيرة إلى أن الأفكار المتطرفة خدمها العالم الافتراضي الذي أتاح لها اختراق الحدود دون تأشيرات دخول ولا تراخيص عمل. ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للرابطة الدكتور محمد العيسى أن الرابطة بوصفها مظلة للشعوب الإسلامية؛ تهتم بإيضاح حقيقة الإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة والإرهابية، وتعزيز الوعي الديني والفكري لدى الأقليات الإسلامية، والتواصل مع الجميع لنشر قيم الاعتدال والتسامح والسلام. وأكد العيسى "على وجوب النظر لعالمنا بمزيد من التفاؤل والأمل مع بذل الجهود المشتركة لتعزيز فطرة الخير والمحبة والسلام لدى بني الإنسان، وتفهُمِ سنة الله في الاختلاف والتنوع والتعدد بين البشر"، مشيرًا إلى أن السعودية أصبحت منصة عالمية لمحاربة الأفكار المتطرفة والإرهابية. وقال رئيس الرابطة "تجب ملاحقة التطرف في الفضاء الإلكتروني الذي شكل له المنصة الوحيدة للتأثير والاستقطاب، وعلى أتباع الديانات والثقافات مقاومة الأطروحات الإقصائية، وكذلك النظريات الكارهة مثل الإسلاموفوبيا التي تُعتبر حاليًا المقاوم الأول لجهود محاربة التطرف الذي يمثل عائقًا قويًا للاندماج الإيجابي للأقليات المسلمة، وأن تترك رهانات المصالح الذاتية لبعض المنافسات السياسية بعيدًا عن استطلاع الحقائق، وبعيدًا عن تقدير الأبعاد، وأحيانًا غياب الضمير عندما يعلم عن الحقيقة، ثم لا يلتفت إليها لحسابات خاصة أو نزعة كراهية لذات الكراهية".