قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية خصها الله عز وجل بأشياء منها مسألة السجود، والسجود معناه فى اللغة الميل كأن الإنسان يميل من حالة القيام الى حالة السجود، لافتا إلى أن المولى عز وجل أراد أن يختص به بني آدم، مدللًا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ ! - وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ : يَا وَيْلِي - أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِي النَّارُ). وأضاف "عاشور"، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الله عز وجل جعل الركوع مرة واحدة والسجود مرتين، فقال العلماء إن السبب فى ذلك هو أن السجدة الأولى لرغم الشيطان بها، والسجدة الثانية حتى تظهر التواضع لله، فبالسجدتين يرغم الإنسان شيطانه ونفسه، فنفس الإنسان وشيطانه أكثر ما يدعوان الإنسان للمعاصى. وأشار إلى أن السجدة ركن من أركان الصلاة وداخل هذا الركن ركن آخر وهو الطمأنينة، فإذا سجد المصلى وقام سريعًا فتكون صلاته باطلة، ولكن يجب عليه أن يسجد ويطمئن، والذي يحدد هذا الاطمئنان هو الذكر وهو «سبحان ربي الأعلى»، فهذا الذكر جاء ليضبط ركن الاطمئنان فى السجود، وأنه عندما نزل قول الله تعالى فى كتابه الكريم تعالى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} قال النبي -صلى الله عليه وسلم- اجعلوها فى سجودكم، مُشيرًا الى أن أقل الذكر مرة واحدة ولكن الصيغة المعتادة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هى ثلاث مرات.