كشفت دراسة جديدة أن التلوث يقتل 50 ألف شخص سنويا في المملكة المتحدة، مما يكشف المخاطر الناجمة عن الماء والهواء الملوث. ونقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية -في تقرير بثته على موقعها الالكتروني- عن الدراسة أن هذه الأزمة هي المسئولة عن الوفيات في بريطانيا أكثر من جميع جيرانها الأوروبيين الغربيين، وهو معدل وفاة في بريطانيا أعلى مما كان متوقعا. وقدر الخبراء، في وقت سابق، عدد ضحايا التلوث بحوالي 40 ألف شخص في بريطانيا نتيجة الهواء الملوث، مما أدى إلى ارتفاع الأصوات المناشدة للحكومة باتخاذ إجراء فوري.. وأظهرت نتائج جديدة لمشروع بحثي بدأ منذ عامين ويضم أكثر من 40 باحثا دوليا، أن تلوث الهواء بلغ "مرحلة كارثية" وينبغي التعامل مع هذه الأزمة على الفور. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن 9 ملايين على مستوى العالم، لقوا حتفهم عام 2015، نتيجة تلوث الهواء، لافتة إلى أن أغلب هذه الوفيات تحدث في الدول النامية، غير أن هنالك ضحايا للتلوث أيضا في الدول الغنية. وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن الناس سقطوا في قبضة "تهديد عميق ومتفشي" يضر بصحة الإنسان، وقال العلماء إن الجهود المبذولة للتصدي لأحد أكبر القتلة في العالم (التلوث) غير كافية. ونسبت الصحيفة إلى نشطاء القول إن حلولا واضحة متاحة أمام حكومة المملكة المتحدة وحكومات أخرى في جميع أنحاء العالم، بيد أنها فشلت في مواجهة هذا التحدي، مما يسفر عن مقتل المزيد. ولفتت إلى أن المملكة المتحدة لطالما أعلنت مرارا أنها ستعمل على قانون جديد للهواء النقي، ولكنها لاقت انتقادا لتأخيرها عديد من أهم التدابير لمعالجة التلوث. وحثت أطراف أخرى الحكومة البريطانية على العمل بسرعة لإنشاء مناطق جوية نظيفة وتشجيع الناس على استخدام وسائل نقل أكثر ملاءمة للبيئة.
