ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي قال بعد اتصال هاتفي أجرته ماي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن بريطانيا وإسرائيل تتفقان على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي التهديد الذي تمثله إيران للخليج والشرق الأوسط. وقال المتحدث في بيان "اتفقا على أن المجتمع الدولي يتعين أن يدرك التهديد الذي تمثله إيران لمنطقة الخليج والشرق الأوسط الأوسع كما يتعين عليه أن يواصل العمل على التصدي لأنشطة إيران لزعزعة استقرار المنطقة". وتوعدت إيران، برد "ساحق" إذا صنفت الولاياتالمتحدة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وجاء التهديد قبل أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره النهائي بشأن كيفية احتواء طهران ومن المتوقع أن يسحب الثقة في 15 أكتوبر من الاتفاق الدولي لكبح برنامج إيران النووي في خطوة قد تؤدي إلى انهيار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله في مؤتمر صحفي "نأمل ألا ترتكب الولاياتالمتحدة هذا الخطأ الإستراتيجي". "إذا فعلت ذلك فإن رد فعل إيران سيكون حازما وحاسما وساحقا ويجب أن تتحمل الولاياتالمتحدة جميع عواقبه". اعتبر روحاني، أن الولاياتالمتحدة "ستضر بسمعتها في المجتمع الدولي إذا أخلت بالاتفاق"، مشيرا إلى أنه "إذا ارتكبت أمريكا أي انتهاكات اليوم، فالعالم كله سيدين أمريكا لن يدينوا إيران... ثم سيقولون لم وثقت بأمريكا ووقعت اتفاقا معها؟". وتتضمن القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية حاليا أفرادا ومؤسسات تربطهم صلات بالحرس الثوري لكن الحرس الثوري كمؤسسة ليس مدرجا على القائمة. وقال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري: "إذا صحت الأنباء عن حماقة الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية سيعتبر الحرس الثوري الجيش الأمريكي في كل أنحاء العالم ولا سيما في الشرق الأوسط في نفس المتراس مع داعش". وأضاف أيضا أن فرض عقوبات جديدة سينهي فرص إجراء أي حوار في المستقبل مع الولاياتالمتحدة وأنه سيتحتم على الولاياتالمتحدة أن تنقل قواعدها الإقليمية خارج مدى الصواريخ الإيرانية الذي يبلغ 2000 كيلومتر.