قال تحالف مسلح شارك في معركة استمرت ثلاثة أسابيع للسيطرة على مدينة صبراتة الليبية إنه تولى حماية مجمع مليتة للنفط والغاز بعد طرد جماعة مناوئة. ويحارب تنظيم يطلق على نفسه اسم (غرفة العمليات) وحلفاؤه كتيبة أنس الدباشي التي تسهل عمليات تهريب المهاجرين والتي قالت في الآونة الأخيرة إنها غيرت نهجها وأبرمت اتفاقا مع الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس لمنع القوارب من الانطلاق صوب إيطاليا. وقال عمر عبد الجليل قائد غرفة العمليات للصحفيين في صبراتة الواقعة غربي العاصمة الليبية طرابلس إن القتال أسفر عن سقوط 17 قتيلا و164 جريحا. وكانت كتيبة الدباشي تتولى حراسة المنشأة الواقعة غرب صبراتة منذ 2015. وتشترك المؤسسة الوطنية للنفط وشركة النفط الإيطالية إيني في إدارة المنشأة الواقعة غرب مدينة صبراتة. وتثير الانتكاسة التي منيت بها كتيبة الدباشي غموضا جديدا بشأن السيطرة على تدفق المهاجرين من ليبيا. ومنذ الاتفاق الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في 2016 لإغلاق المعابر في بحر إيجة أصبحت ليبيا بوابة غالبية المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا وكانت المنطقة الواقعة حول صبراتة أشهر نقاط المغادرة . وتراجعت أعداد المهاجرين من ليبيا بشكل كبير منذ يوليو تموز في تحول يعزى إلى تزايد أنشطة قوات خفر السواحل الليبية التي دربها الاتحاد الأوروبي وإلى تصدي كتيبة الدباشي لعمليات المغادرة مقابل عروض بالعفو وفرص عمل في صفوف قوات الأمن. وعندما سئل عبد الجليل عما إذا كانت غرفة العمليات ستوقف الهجرة غير المشروعة فقال إن الغرفة ستعالج قضية الهجرة غير المشروعة بعد القضاء على أكبر جهة للتهريب . وأكدت كتيبة الدباشي الانسحاب من صبراتة حيث أخذت غرفة العمليات الصحفيين في جولة. وأصيبت عدة منازل في الشارع الرئيسي بصواريخ أو احترقت ولكن باستثناء ذلك كانت المدينة هادئة. ولكل من كتيبة الدباشي وغرفة العمليات، التي تشكلت العام الماضي لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من صبراتة، صلات بحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة. وزار مسؤولون إيطاليون صبراتة في إطار جهود لوقف تدفق المهاجرين من هناك.