كشفت البعثة المصرية الإنجليزية من جامعة كامبريدج برئاسة عالم الآثار باري كيمب عن رأس تمثال للملك أخناتون، وذلك أثناء أعمال الحفائر هذا الموسم بالصالة الأولي داخل معبد آتون الكبير بمدينة تل العمارة الأثرية بمحافظة المنيا. صرح بذلك د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار مؤكدًا علي أهمية هذا الكشف حيث إنه ليس فقط يخص أحد أهم ملوك مصر القديمة، لكنه يزيل النقاب عن أسرار هذه المدينة التي كانت عاصمة دولة التوحيد التي أنشأها الملك أخناتون وفترته التي تعد حقبة تاريخية متفردة بفنها وديانتها ألا وهي فترة العمارنة. وأوضح د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية أن رأس التمثال المكتشفة مصنوعة من الجبس ويبلغ ارتفاعها نحو 9 سم وطولها 5.13 سم وعرضها 8 سم. ومن جانبه قال جمال السمسطاي السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطى أن البعثة الإنجليزية مستمرة في عملها بالموقع خلال الفترة القادمة، في محاولة للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة لتضاف اكتشافاتها الحالية لتاريخ حفائرها الطويل بمحافظة المنيا والذي بدأته بالعمل في المعبد الآتوني الكبير، والقصر الشمالي، ومدينة العمال، وقرية الأحجار، وكوم النعناع، ومنزلي رع نفر وبانحسي، بالإضافة إلى إجراء أعمال الترميم بمواقع كثيرة من بينها معبد آتون الصغير والقصر الشمالي. وعن مدينة تل العمارنة أفاد د. محمد عبد الرافع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى أن المدينة لا تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار، حيث كانت عاصمة مصر القديمة خلال عهد الملك اخناتون حين قرر أن ينشأ لنفسه عاصمة للدعاية لديانته الجديدة والتي كانت تنادي بعبادة الإله الواحد آتون. لذا فنجد المدينة تحتوي على عدد كبير من المقابر والمباني الأثرية منها معبد اتون البير ومعبد آتون الصغير والقصر الجنوبي والقصر الشمالي بالإضافة إلى عدد من المنازل الأثرية كمنزلي رع نفر وبانحسي،وتقع مدينة تل العمارنة على بعد 60 كم من مدينة المنيا على الضفة الشرقية للنيل.