سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو واكد فى حوار ل «صدى البلد» قبل طرح فيلمه العالمى: فخور بأعمالي فى الخارج.. والسينما المصرية تعانى من أزمة حقيقية.. ومهرجان القاهرة يعيش في الماضي.. صور
* استمرار مهرجان الجونة السينمائى ونجاحه تحد كبير * إيرادات الأفلام المصرية المرتفعة ليست حقيقية ينتظر الفنان عمرو واكد طرح فيلمه الجديد "GEOSTORM" بالولايات المتحدةالأمريكية مطلع أكتوبر المقبل، ويجسد فى الفيلم شخصية "راى ديسيت"، وهو بطولة جيرارد باتلر، وكاثرين وينيك، وإد هاريس، وآبي كورنيش، جيم ستورجس، أندي جارسيا. تدور أحداث الفيلم حول رجل يتوجه إلى الفضاء الخارجي لمنع الأقمار المتحكمة في ظروف المُناخ من إثارة عاصفة مدمرة، ويكتشف شقيقه مؤامرة مدُبرة لاغتيال الرئيس، فيكون على كل منهم مجابهة الخطر الذي يواجهه في جانبه لمنع وقوع كارثة. وأكد واكد أن توقيت مهرجان الجونة السينمائى مثالى، حيث يعقد عقب ختام مهرجانى فينيسيا وتورونتو، وهو ما يعنى أن أكبر مهرجان سينمائى عالمى سوف يقام ببرلين فى شهر فبراير المقبل، وهو ما يتيح له الحصول على أفضل إنتاجات العام من الأفلام، أما بخصوص الأجواء فهى رائعة على مستوى المناخ والتجهيزات اللوجيسيتة، فى وجود عدد كبير من الفنادق ودور العرض وقاعات الندوات والمحاضرات والحضور الإعلامى والصحفى وصناع الأفلام. وقال: "بالطبع لا يمكن إنكار وجود عدد من الثغرات ولكن بشكل عام نظرا كونها الدورة الأولى فالمستوى مشرف، وأنا على يقين أن إدارة المهرجان سوف تطور نفسها عاما تلو الآخر". وحول مقارنته بين مهرجان الجونة والقاهرة السينمائي، قال: "مهرجان القاهرة العريق يظل ضمن أكبر مهرجانات الأرض طبقا لتصنيف الاتحاد الدولى للمنتجين، ولكن ما يعرضه لغضب كبير وإحجام من الكثيرين هو تضاؤل دوره وفعالياته وتنظيمه خلال الفترات الأخيرة، وأنه يعيش فى الماضى، أما هنا فى الجونة فسوف نجد أن منظم المهرجان شاب يملؤه الحماس، يستعين بمجموعات رائعة من الشباب والبنات على دراية كاملة بدورهم ومدربين على جميع التفاصيل للخروج بكل فعالية فى أفضل صورة". وحول فيلمه الجديد "Geostorm" الذى يطرح فى دور العرض الأمريكية فى النصف الثانى من شهر أكتوبر المقبل، أكد أن توفيقا كبيرا أحاط اختياره فى العمل، وجرى التصوير على مرحلة كبيرة ثم حدث توقف ليعودوا مرة أخرى، وانتهى تصويره شهر ديسمبر الماضى، وقال: "فخور بكونى وسط هذه المجموعة من الممثلين". وأضاف واكد: "جميع الأفلام التى قمت بتقديمها فى السينما العالمية كانت لأسماء كبيرة بداية من المخرج Stephen Gaghan فى فيلم سيريانا، وفيلم صيد السمك فى اليمن، وحتى آخر أعمالى أمام سكارليت جوهانسون، حاولت قدر الممكن بالاتفاق مع وكيلى أن أبتعد عن الأدوار التى ينحصر بها الكثير من العرب فى السينما العالمية، وهى شخصية العربى الإرهابى، وأتمنى أن يحالف الحظ فيلمى الجديد "Geostorm". وحول قراره بالمشاركة فى عمل سينمائى خارج القطر من عدمه قال: "أستند إلى قرارى دائما من خلال اسم المؤلف والمخرج وشركة الإنتاج، وذلك نظرا لأنه فى أغلب الأحيان لا تكون الاختيارات محسومة". أما فيما يخص الممثلين المصريين الذين قدموا أدوارا بالسينما العالمية قال: "أعتقد أن جميعهم ترك بصمته ولكن باختلاف حجمها وتأثيرها، ولكنى على يقين أن عددا غير قليل من الفنانين المصريين يصلحون أن يقدموا أدوارا فى السينما العالمية وعلى أعلى مستوى". وعن ابتعاده عن الدراما التليفزيونية مؤخرا، نفى أن يكون غير مستعد أو مشغول بها، ولكنه شدد على أنه دائما يبحث عن الاختلاف، والعروض التى جاءت إليه تتشابه موضوعاتها مع ما يتم تقديمه منذ سنوات، ولكنه يسعى لأن يقدم عملا على طريقة "أبواب الخوف" الذى يلاقى نجاحا حتى الآن. وأضاف: "جودة الشكل السينمائى تخللت إلى الدراما خلال الفترة الماضية ويقدم الكثير من الممثلين ما عليهم من تحسين الأداء، فقط ينقصنا تنوع الموضوعات واختلافها عن السائد والمألوف". "واكد" قدم أكثر من عمل مستقل خلال السنوات الماضية، وكان من أكثر أبناء جيله وعيا بأهمية هذا النوع من السينما، وفى هذا الصدد يشير إلى أن الجمهور بدأ يستقبل هذه النوعية من الأفلام الحرة بشكل أكبر وعيا. وحول تزايد الإيرادات وانتعاشها خلال العام الجارى تحديدا قال: "الأرقام التى يتم ترويجها هنا وهناك ليست دقيقة، فإيرادات الأفلام المصرية تتناقص ولا تنتعش بحسابات أخرى، فالفيلم الذي يحقق 50 مليون جنيه هو نفس الفيلم الذى حقق 20 مليون جنيه قبل عامين فقط، وهو أيضا نفس الفيلم الذى حصد 10 ملايين جنيه قبل 5 سنوات، وهو ما يعطى مؤشرا أن عدد مشاهدى الأفلام يقل وليس العكس، ولكن طبقا للتضخم وزيادة أسعار التذاكر نفسها تحقق بعض الأفلام أرقاما قد تبدو أنها كبيرة". وأضاف: "يجب أيضا الاهتمام بالتوزيع الجغرافى لدور العرض فى محافظات مصر، حيث إن بعض المحافظات مكتظة والأغلبية تعانى من نقص شديد، وهو ما يؤدى إلى خلل ثقافى بالغ، مع توفير سلف للتوزيع والإنتاج من الدولة حتى تستطيع أن تجني أرباحا من هذه الصناعة الضخمة، والتى تمثل القوى الناعمة الأكثر تأثيرا".